حذرت المعارضة في جنوب إفريقيا، يوم الأربعاء، الحكومة من المخاطرة بالتعرض لعقوبات دولية إذا سمحت ليخت فاخر مرتبط بثري روسي بالرسو في مياه البلاد الإقليمية.
وأوردت تقارير أن يخت “ذا نورد”، الذي تبلغ قيمته 500 مليون دولار والمرتبط بالملياردير الروسي أليكسي مورداشوف، أبحر في طريقه إلى جنوب إفريقيا بعد أن غادر هونغ كونغ الأسبوع الماضي.
ومورداشوف من الأوليغارشيين الروس المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذين فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات عليهم عقب حرب موسكو على أوكرانيا.
وكتب رئيس بلدية كيب تاون، جوردين هيل-لويس، هذا الأسبوع إلى الحكومة يطلب منها منع دخول اليخت إلى المياه الإقليمية للبلاد.
لكن المتحدث باسم الرئاسة في جنوب إفريقيا صرّح، الثلاثاء، أن بريتوريا “ليس لديها أي سبب لمنع” دخول اليخت.
وأضاف فينسنت ماغوينيا، في مؤتمر صحافي أن “جنوب إفريقيا ليس لديها أي التزام قانوني للامتثال للعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”.
وهذا العام أمرت محاكم في دول عدة بمصادرة يخوت تعود لأثرياء روس إضافة إلى أصول روسية أخرى.
وحذر هيل-لويس من عواقب استضافة رجال الأعمال الروسي، قائلا: “نواجه خطر الإدراج في القوائم الرمادية بسبب نهجنا المتساهل تجاه غاسلي الأموال ورجال العصابات، والآن يمكننا إضافة المتهربين من العقوبات أيضا”.
وقاومت جنوب إفريقيا أحد مراكز الثقل في القارة الإفريقية الانحياز إلى أي طرف بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وهي الحرب التي أدت إلى فرض عقوبات غربية شاملة على روسيا.
وقال هيل-لويس، إن على جنوب إفريقيا “واجب أخلاقي لفعل ما بوسعها للاحتجاج على الحرب الجائرة وإرهاب الدولة والانتهاك الجسيم لحقوق الإنسان” في أوكرانيا، على حد تعبيره.
ومن المتوقع أن يصل “ذا نورد” إلى سواحل جنوب إفريقيا في 8 أو 9 نوفمبر.