تتواصل الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في العاصمة الجزائرية، حيث ينظر وزراء الخارجية غداً في جدول الأعمال ومشاريع القرارات المطروحة على القمة المقررة في الأول من نوفمبر المقبل. وبينما وصل الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط مبكراً لمتابعة التحضيرات ودعا الإعلاميين إلى توخي الدقة في نقل الأخبار، أعلن مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية عبدالحميد شبيرة، أن هناك وثيقة ستتوج أعمال القمة، وستعلن أمام القادة والوفود تحت عنوان «إعلان الجزائر» تتناول مجمل القضايا التي تداولها من خلال المندوبين الدائمين والوزراء.
وقالت الأمينة العامة المساعدة لجامعة الدول العربية، السفيرة هيفاء أبو غزالة، إن القمة العربية تنعقد بعد انقطاع دام ثلاث سنوات جراء تداعيات جائحة كوفيد 19. وأضافت في كلمتها أمام اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين، أمس الخميس، أن هذه القمة تنعقد بينما تعيش دول العالم بما فيها منطقتنا العربية مرحلة التعافي من الجائحة، مع الإصرار على المضي قدماً في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، ومواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مختلف الصعد، وعلى الرغم من التحديات الجسام التي كانت ولازالت تواجه المنطقة العربية قبل الجائحة وفي مرحلة التعافي.
واعتبرت أن موضوع التعافي الاقتصادي والاجتماعي من جائحة كورونا في الدول العربية، واستكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وإقامة الاتحاد الجمركي العربي، وإشكاليات الاقتصاد غير الرسمي في الدول العربية، جنباً إلى جنب مع الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي وآلية معالجة التحديات الضريبية الناشئة عنه، موضوعات مهمة في هذا الإطار، فضلاً عن التعاون الفضائي العربي، والأمن الغذائي والتنمية الزراعية العربية المستدامة، وتحسين الإنتاج والمحافظة على الموارد الطبيعية، واستدامة المراعي العربية، كموضوعات تشكل محاور اقتصادية مهمة للقمة.
وأكد الدكتور بهجت أبو النصر، مدير إدارة التكامل الاقتصادي في جامعة الدول العربية، أن هناك العديد من الملفات الاقتصادية المهمة معروضة على جدول أعمال القمة، أبرزها الأمن الغذائي ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، إلى جانب ملف خاص بضرائب الاقتصاد الرقمي.
وقال إن هناك إنجازات كبيرة تحققت في تلك الملفات سيتم عرضها على القادة العرب. وأشار أبو النصر إلى أن هناك بعض الأطروحات الجديدة في جدول أعمال القمة في إطار التكامل الاقتصادي العربي، منها آلية توحيد التعرفة الجمركية الموحدة، التي تحتاج إلى قرار سياسي على غرار ما تم في مجلس التعاون الخليجي، وما تم في «الكوميسا» والتجمعات الإقليمية الأخرى؛ لأن التفاوض أخذ فترة كبيرة من الزمن وأصبح الأمر يحتاج إلى قرار سياسي من أجل توحيد التعرفة.
ووصل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى الجزائر للمشاركة في فعاليات القمة، والتقى الوفد الإعلامي المرافق للأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأوضح الأمين العام خلال اللقاء أن تحري الدقة في تداول ونشر الأخبار يمثل ضرورة مهمة للاستقرار، في ظل العديد من الشائعات التي تهدد الأمن العام وتتسبب في حالة من الفوضى. (وكالات)