أعلن وزير الخارجية الصيني، أمس الخميس، أنّ الصين مستعدّة ل«تعميق» تبادلاتها مع روسيا على جميع المستويات وتدعم بحزم موسكو في مواجهة الصعوبات، فيما اعتبر الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الصين والولايات المتحدة يجب أن تجدا سبلًا للتوافق من أجل صون السلام والتنمية في العالم، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، امس الخميس، في وقت يبدأ ولايته الثالثة على رأس النظام الشيوعي الصيني.
وقال وزير الخارجية الصيني إنّ الصين مستعدّة ل«تعميق» تبادلاتها مع روسيا على جميع المستويات وتدعم بحزم موسكو في مواجهة الصعوبات. وجدّد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس الخميس، دعم بلاده لروسيا، رغم الانتقادات الغربية. وقال لنظيره الروسي سيرغي لافروف خلال محادثة هاتفية «الصين تدعم بحزم الجانب الروسي… للتغلّب على الصعوبات والقضاء على التدخّلات الخارجية». ولم تذكر المحادثة التي نقلتها القناة التلفزيونية الصينية العامة «سي سي تي في» أوكرانيا صراحة. وأكد وانغ يي لنظيره أنّ الصين مستعدّة لتعميق التبادلات مع روسيا على جميع المستويات.
من جهة أخرى، كتب الرئيس الصيني في رسالة تهنئة لمؤسسة اللجنة الوطنية للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين، حسبما نقل تلفزيون «سي سي تي في»، «إن العالم اليوم ليس سلميًا ولا هادئًا». وقال للمنظمة غير الربجية ومقرّها في نيويورك «كقوى عظمى، فإن تعزيز الاتصال والتعاون بين الصين والولايات المتحدة سيساعد على زيادة الاستقرار واليقين العالميين وتعزيز السلام والتنمية في العالم». ولفت شي إلى أن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لمنح الاحترام المتبادل والتعايش السلمي… وإيجاد سبل للتوافق في العصر الجديد. وأوضح أن ذلك لن يعود بالنفع فقط على البلدين بل أيضًا على العالم.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أعلن، أمس الأول الأربعاء، أن الصين ترفض الوضع القائم بحكم الأمر الواقع منذ فترة طويلة في تايوان، مكرراً تقييماً سابقاً بأن بكين تسرّع جدولها الزمني للاستيلاء على الجزيرة. وأضاف بلينكن أن الوضع القائم منذ أربعة عقود والذي تعترف فيه الولايات المتحدة ببكين فقط لكنها تزوّد الجزيرة بأسلحة للدفاع عن نفسها، قد ساعد في ضمان عدم اندلاع نزاع بين الولايات المتحدة والصين حول تايوان.
وأضاف في حديث لبلومبيرغ نيوز «ما تغيّر هو التالي: قرار اتخذته الحكومة في بكين بأن الوضع القائم لم يعد مقبولاً، وأنهم يريدون تسريع العملية التي سيواصلون من خلالها إعادة التوحيد».
(وكالات)