حشد رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان المئات من أنصاره في مدينة لاهور بشرق البلاد، الجمعة، للانضمام إلى قافلة من السيارات والشاحنات المتجهة إلى العاصمة إسلام آباد للضغط على الحكومة كي تدعو إلى انتخابات مبكرة.
ومنذ أن صوت البرلمان على الإطاحة به في إبريل/نيسان، نظم خان مسيرات في جميع أنحاء باكستان. ويعتزم خان أن يتقدم قافلة السيارات على مهل باتجاه الشمال حتى إسلام آباد، ليجذب مزيداً من الدعم على طول الطريق، قبل أن يدخل العاصمة في غضون أسبوع.
وقال خان: إنه يتوقع انضمام مئات الآلاف له بمجرد وصوله إلى هناك. وطلب حزبه (حركة الإنصاف) من السلطات في العاصمة السماح باعتصام احتجاجي.
وأكد خان في رسالة مصورة عشية المسيرة: «أريد مشاركتكم جميعاً. ليس هذا من أجل السياسة أو المكاسب الشخصية أو الإطاحة بالحكومة.. هذا من أجل جلب الحرية الحقيقية للبلاد».
وقال أعضاء الحزب للصحفيين: إن حركة الإنصاف مستعدة للتفاوض مع حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف الائتلافية إذا أعلنت موعداً لإجراء انتخابات مبكرة. وتقول الحكومة: إن الانتخابات ستُجرى في موعدها في أكتوبر/ تشرين الأول من العام المقبل. ويقول خان إنه لا يعتزم الانتظار.
- استخدم خان هذا الأسلوب من قبل
وردد الحشد المتنامي لأنصار خان في لاهور هتافات من بينها «عمران، عدد لا يحصى من الناس مستعد للتضحية بحياتها من أجلك».
ومع احتشاد أنصار خان في لاهور، انتشرت أعداد كبيرة من الشرطة على الطريق لمسافة 260 كيلومتراً حتى إسلام آباد.
واستخدم خان هذا الأسلوب من قبل. وكانت آخر مرة في مايو/ أيار بعد أسابيع من فقده السلطة. لكن الشرطة استخدمت في ذلك الوقت الغاز المسيل للدموع، بعدما اشتبكت مع أنصاره عندما اقتربوا من «المنطقة الحمراء» الحساسة في إسلام آباد وسرعان ما تفرق الحشد.
لكن خان دعا المحتجين إلى السلمية هذه المرة، وأكد أنه لن يدخل «المنطقة الحمراء» وأن الاحتجاج سيبقى في المناطق التي حددتها المحاكم والإدارة المحلية، لكن بالنظر إلى الأجواء المشحونة سياسياً، فإن المخاوف من العنف ما زالت قائمة.
- لا دعم من قادة الجيش
وأشارت الحكومة الاتحادية، التي تحكم في إسلام آباد، إلى أن أي تجاوز في خطط الاحتجاج المتفق عليها ستُقابله شرطة المدينة بالقوة. ويشارك حزب خان في حكومتي إقليمين مجاورين لإسلام آباد هما البنجاب وخيبر بختون خوا. ومن المتوقع أن تقوم قوات الشرطة الإقليمية بتأمين المشاركين في المسيرة.
ومع تشديد الأمن في العاصمة وتعزيزه بالقوات شبه العسكرية، هناك مخاوف من أن يدخل الطرفان في مواجهة.