بغداد: «الخليج» وكالات
ترأس رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس الجمعة، أول جلسة لمجلس الوزراء الجديد، بعدما تسلم مهامه رسمياً، من سلفه رئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي، وطلب خلال هذه الجلسة الذمم المالية للوزراء، وكذلك تعيين مديرين من كادر الوزارات، وعدم الاستعانة بأي جهة سياسية، فيما تلقت حكومة السوداني ترحيباً ودعماً، عربياً وأممياً وأوروبياً.
وأكد السوداني، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، ضرورة أن «يكون الجميع بمستوى ثقة الشعب وممثليه في هذه الفترة العصيبة، وهذه المرحلة التي فيها من التحديات الشيء الكثير، وبيّن أن الهمة والعزيمة وصبر الشعب وتضحياته ستكون حاضرة أمامنا لتقديم الأفضل، ونثبت أننا أهل للمسؤولية في هذه الفترة الحساسة». وأكد أن «انعقاد الجلسة الأولى ومباشرة الحكومة مهامها، أمس الجمعة، هو رسالة بأن هذه الحكومة مستعدة ومتهيئة وجادة لأن تعمل ليلاً ونهاراً بصرف النظر عن العطل والمناسبات الرسمية وغيرها، لأننا نذرنا وقتنا وجهدنا لأجل هذه المهمة، وأن هذا السياق سيجري العمل به من الآن». وشدّد على أن «مسؤوليتنا في مجلس الوزراء هي مسؤولية تضامنية، والجميع معنيون بالقرارات والدفاع عنها، بغضّ النظر عن العناوين السياسية الثانوية، فولاؤنا الأول للعراق». ووجّه الوزراء بأن «تتم إجراءات عملية الاستلام والتسليم ونقل المهام واستلام المسؤولية في الوزارات بهدوء وبشكل أصولي»، مشدداً على «ضرورة القيام بإجراء كشف الذمة المالية خلال أسبوع، لنكون أول حكومة تقدم كشف ذمتها خلال أسبوع من مباشرة مهامها». وكان السوداني تسلم مهامه رسمياً، رئيساً للحكومة، وقائداً عاماً للقوات المسلحة، خلال مراسم التسليم والاستلام مع رئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي.
وتلقى السوداني برقيتي تهنئة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة منح حكومته الثقة من مجلس النواب العراقي. وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، أن «العاهل السعودي وولي عهده أعربا خلال التهنئة عن تمنياتهما بالتوفيق والسداد للسوداني في مهامه، وللشعب العراقي المزيد من التقدم والازدهار».
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والاتحاد الأوروبي بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال متحدث باسم غوتيريس في بيان، إن الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة التزاماً كاملاً بدعم العراق، وحث الحكومة الجديدة على الوفاء «بالمطالب التي طالما نادى بها الشعب العراقي من أجل الإصلاح والمساءلة ومستقبل أفضل». كما هنأ ممثل الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، السوداني على نيل حكومته الثقة، معتبراً أنها «خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في البلاد». وأشار إلى أن الاتحاد يتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الحكومة الجديدة ودعم تنفيذ برنامج الإصلاح المعلن ومكافحة الفساد.