دعت أكبر نقابة في ألمانيا “آي جي ميتال” العاملين في قطاعي المعادن والمنتجات الإلكترونية إلى الإضراب مع وصول المفاوضات بشأن الأجور إلى طريق مسدود في ظل ارتفاع معدلات التضخم.
ومن المقرر أن تبدأ السبت “الإضرابات التحذيرية” في القطاع الواسع النطاق والذي يوظف حوالي 3,8 مليون شخص.
وكان العمال في ولاية شمال الراين فستفاليا، المنطقة الأكثر سكانا في ألمانيا ومركزها الصناعي، آخر جهة تعلن عن إضرابات نهاية الأسبوع، نقلا عن فرانس برس.
انخرطت الإدارة ونقابات في محادثات بشأن اتفاق جديد على الأجور لكن من دون التوصل إلى نتيجة قبل انتهاء فترة التفاوض الإلزامية.
وطالبت “آي جي ميتال” بزيادة نسبتها 8% في أجور العاملين في القطاع الأساسي الذي يضم حوالي 26 ألف عمل تجاري في قطاعات السيارات والمنتجات الكهربائية والصناعات.
وعرض أرباب العمل بدورهم مكافأة قدرها 3000 يورو (2980 دولارا) صالحة للأشهر الـ30 المقبلة.
وقال رئيس “آي جي ميتال” لولاية شمال الراين فستفاليا كنوت غيزلر، إن المكافأة قد “تساعد” لكنها ستنفد سريعاً نظرا إلى ارتفاع أسعار الطاقة والأغذية.
وأضاف أن الموظفين بحاجة إلى زيادة “سريعة وثابتة” لمجاراة التضخم.
وأظهرت أرقام نشرتها وكالة “ديستاتيس” الفيدرالية للإحصاءات أن الوتيرة السنوية لارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية ازدادت مجددا في أكتوبر إلى 10.4%.
وقال مدير اتحاد أرباب العمل ستيفان وولف لصحيفة “سودوتشيه زيتونغ” إن القطاع قدّم “عرضا جيدا” رغم “الفترة الضبابية للغاية”، التي تمر بها الأعمال التجارية.
ومن المقرر أن تستأنف المحادثات بين الطرفين في العاشر من نوفمبر.