انخفض سعر سهم شركة ميتا Meta بنسبة زادت عن 20 في المئة هذا الأسبوع، وهو أدنى مستوى لسعر السهم منذ عام 2016، وذلك بعد إعلان الشركة عن نتائجها المالية خلال الربع الثالث من العام الحالي 2022، وهي النتائج التي شهدت تراجعا في الايرادات، مع توقعات نمو ضعيفة وارتفاع التكاليف في قسم ميتافيرس metaverse الخاسر حتى الآن، وفقدت ميتا 677 مليار دولار من قيمتها السوقية حتى الآن هذا العام 2022، مما جعلها تخرج من قائمة أكبر 20 شركة في العالم.
وانضم العديد من أبرز قادة شركات التكنولوجيا الكبرى حول العالم مؤخرا إلى قائمة المنتقدين لمفهوم ميتافيرس الذي تركز عليه شركة ميتا الآن، وذلك بدعم كبير من الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس مارك زوكربيرج غير القادر حتى الآن على تقديم نسخة مقنعة توضح مفهوم Metaverse.
وهذه أبرز الانتقادات من قادة شركات التكنولوجيا الكبرى لمفهوم ميتافيرس:
– الميتافيرس مجرد لعبة فيديو سيئة! _ فيل سبنسر – رئيس قطاع الألعاب في مايكروسوفت.
– الميتافيرس metaverse يشبه غرفة الاجتماعات، ليس المكان الذي يريد أن يقضي فيه أي شخص معظم وقته. فيل سبنسر – رئيس قطاع الألعاب في مايكروسوفت.
– ردا على سؤال حول تعريف المفهوم أنه “الحياة داخل جهاز كمبيوتر”، وأضاف أن اخر شيء أريد القيام به عند العودة إلى المنزل بعد العمل في نهاية يوم طويل هو العيش داخل جهاز كمبيوتر. _ الرئيس التنفيذي لشركة Snap.
– كلمة لن استخدمها أبدا. _ جريج جوسوياك نائب رئيس شركة آبل Apple للتسويق عالميا.
– الشركة تميل إلى عدم استخدام كلمة ميتافيرس لأن المصطلح مطاط. _ بوب تشابك الرئيس التنفيذي لشركة ديزني.
– الناس يجب أن يفهموا ماهية الأشياء، وبالنسبة إلى الميتافيرس MetaVese ليس متأكدا من أن الشخص العادي يمكنه تعريف ذلك. _ تيم كوك – الرئيس التنفيذي لشركة آبل.
– لا يوجد اتفاق حتى الآن عن معنى المفهوم. _ ايريك شميت الرئيس التنفيذي السابق لشركة جوجل.
– المستخدم يمكنه وضع جهاز تلفزيون على أنفه، لكنه يرى من المستحيل أن يرغب الشخص في ذلك طوال اليوم دون تركه، أنا غير قادر حاليا على رؤية موقف مقنع لاستخدام تقنيات أو مفهوم الميتافيرس MetaVerse. _ إيلون ماسك.
ولم تنجح شركة ميتا ورئيسها التنفيذي مارك زوكربيرج حتى الآن في تقديم منتج مقنع يوضح مفهوم الميتافيرس، كما أن عدد المستخدمين الذين يدخلون إلى عوالم الميتافيرس الخاصة بها Horizon Worlds قليلا جدا، حتى من قبل معظم موظفي الشركة نفسها، وذلك رغم إنفاق المليارات من الدولارات خلال الشهور الماضية، وهو ما أثر أيضا على أعمال الشركة الأخرى وتسبب في خسائر كبيرة في ظل المنافسة مع تيك توك والتحديات التي واجهتها مع سياسة آبل الجديدة المتعلقة بالاستهداف الإعلاني.
وكان مارك زوكربيرج قد أعلن قبل نحو عام من الآن عن إعادة تسمية فيسبوك إلى ميتا، وقال وقتها أن “ميتا” تمثل فصلا جديدا في تاريخ شركة فيسبوك تركز فيها على تقديم ما أطلق عليه الميتافيرس Metaverse إلى الحياة ومساعدة الناس على التواصل والعثور على منتديات مناسبة لهم وتنمية أعمالهم التجارية.