دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مواكبة التهديدات الإرهابية في العالم بتبني أساليب جديدة وتقنيات متطورة لاستباق هذه التهديدات والتنبؤ بها للقضاء عليها.
وقالت ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، خلال مشاركتها في الاجتماع الخاص للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي بشأن مكافحة استخدام التقنيات الجديدة والناشئة لأغراض إرهابية: «يمكن للتكنولوجيا الح ديثة أن تعزز الجهود في مجالات مكافحة الإرهاب، وتطوير أنظمة الإنذار المبكرة والتحليلات التنبئية، وتقديم المساعدات الإنسانية» وأضافت: «يتطلب استباق التهديد الإرهابي، تبني الابتكار والانفتاح على الأساليب الجديدة».
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الهندي، سوبرامنيام جاي شانكار، السبت، أن الهند ستسهم بنصف مليون دولار في جهود الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب العالمي. وقال جاي شانكار في كلمة ألقاها أمام الاجتماع الخاص للجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة في نيودلهي، إن الأموال هذه ستخصص لصندوق الأمم المتحدة الائتماني لمكافحة الإرهاب، وستعزز بشكل أكبر حرب المنظمة ضد الإرهاب.
وهذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها مثل هذا المؤتمر خارج مقر الأمم المتحدة في نيويورك، والذي يركز على التهديدات الصعبة التي تشكلها الجماعات الإرهابية في مواجهة التقنيات الجديدة.
وأشار جاي شانكار إلى أن التقنيات الجديدة، مثل خدمات الرسائل المشفرة وتقنية بلوك تشين، تتعرض لإساءة استخدامها بشكل متزايد من قبل الجماعات الإرهابية والجهات الخبيثة، مما أثار حاجة ملحة بالنسبة للمجتمع الدولي لاعتماد تدابير لمكافحة التهديدات.
وأضاف في خطابه الافتتاحي: «لقد تحولت منصات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي إلى أدوات فعالة تستخدمها الجماعات الإرهابية والمتشددة لنشر الدعاية والتطرف ونظريات المؤامرة التي تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمعات».
كما سلط الضوء على التهديد المتزايد لاستخدام أنظمة جوية بدون طيار من قبل الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية، واصفاً إياها بأنها تمثل تحدياً للأجهزة الأمنية في جميع أنحاء العالم. (أ.ب)