قتلت القوات الإسرائيلية، أمس الأحد، منفذ عملية دهس في منطقة النبي موسى قرب أريحا، أوقعت أربعة جرحى من الإسرائيليين، بينما أصيب المنفذ بجروح خطيرة، قبل أن تقوم هذه القوات باعدامه وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما أكدت أجهزة الطوارئ والجيش الإسرائيلي أن فلسطينياً قَتل إسرائيلياً وأصاب أربعة أشخاص آخرين، أحدهم فلسطيني، مساء يوم السبت الماضي، قرب مستوطنة «كريات اربع» في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، قبل إطلاق النار عليه من قبل حارس للأمن، بينما اندلعت مواجهات في المدينة مع قيام القوات الإسرائيلية باستدعاء قوات إضافية وإغلاق كل مداخل المدينة، في حين قام عشرات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق، عن «عملية دهس قرب منطقة النبي موسى عند مدخل مستوطنة الموغ شرقي القدس». بدورها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، عن «سقوط إصابات عدة جراء عملية الدهس». وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أفراد شرطة أطلقوا النار على منفّذ عملية الدهس، وأن اسمه بركات عودة (49 عاماً)، وهو من بلدة العيزرية في القدس المحتلة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن هيئة الشؤون المدنية أبلغتها بإصابة مواطن بجروح خطيرة عقب إطلاق الجنود الإسرائيليين النار عليه قرب أريحا. وادعت وسائل إعلام إسرائيلية أن الفلسطيني نفّذ عملية دهس في موقعين مختلفين، قبل أن يتم إطلاق النار عليه بعد اصطدام مركبته بمحطة ركاب. وجاء في بيان للجيش الاسرائيلي، أن «المنفذ قاد مركبته بسرعة نحو جنود تواجدوا في محطة ركاب قرب مفرق النبي موسى، ثم دهس جنوداً آخرين تواجدوا قرب مفرق «ألموغ»».
من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إن المهاجم الذي فتح النار قرب نقطة تفتيش على مدخل مستوطنة «كريات أربع» في الخليل قُتِل لاحقاً، على يد حارس أمني، مشيراً إلى أن الجنود يبحثون عن مشتبه فيهم آخرين. وفي أعقاب ذلك، قرر الجيش الإسرائيلي بناء على تقييم الوضع الأمني، تعزيز منطقة الخليل بقوات عسكرية إضافية، وواصلت القوات الإسرائيلية تشديد إجراءاتها العسكرية في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل. وذكرت مصادر أمنية ومحلية أن القوات الإسرائيلية تواصل إغلاق كل الطرق الرئيسية والمفارق في المنطقة الجنوبية من الخليل. وبالتزامن، اندلعت مواجهات ظهر، أمس الأحد، بين الشبان والقوات الإسرائيلية في مخيم الفوار وفي بلدة بيت أمر، فيما قامت القوات الإسرائيلية بأخذ قياسات منزل منفذ عملية الخليل تمهيداً لهدمه.
في غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، حيث قام عناصرها باعتلاء سطح المصلى القبلي والتجوال في شكل لافت للأنظار. وذكرت دائرة الأوقاف بالقدس، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة. (وكالات)