اختتمت اجتماعات وزراء الخارجية العرب، مساء أمس الأحد، في العاصمة الجزائرية، بتوافق حول جدول الأعمال النهائي للقمة العربية المقرر عقدها يومي غد وبعد غد، فيما يبدأ اليوم وصول القادة العرب، توقعت الجامعة العربية حضور نحو ثلثي القادة في هذه القمة.
وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في تصريح مقتضب للصحفيين، عقب نهاية الاجتماعات التي انطلقت أمس الأول السبت، إن «الاجتماعات سمحت بالتوصل إلى نتائج توافقية بعد مشاورات ثرية ومعمقة».
وقال حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للصحفيين، إنه «تم الاتفاق بين وزراء الخارجية العرب على كافة بنود جدول الأعمال الذي يرفع للقادة»، مشيراً إلى أن مشروع جدول الأعمال يتضمن كافة التطورات المتعلقة بالأزمات في عدد من الدول العربية، ومن بينها ليبيا واليمن والسودان، وقال إن كل بند من هذه الموضوعات تم إعداد مشروع قرار خاص به.
وأكد زكي أن كافة مشاريع القرارات المطروحة حدث بشأنها توافقات، مضيفاً أن مشروع جدول أعمال القمة يتضمن إقرار كافة البنود المطروحة، ولم يتم إرجاء أي بند من بنوده إلى القادة العرب، مضيفاً أن الأمور تسير نحو قمة ناجحة.
ود واحترام
ورداً على سؤال بشأن توافق وزراء الخارجية على «إعلان الجزائر»، قال زكي إن الجزائر باعتبارها الدولة المضيفة تعمل على إعداد مشروع الإعلان.
ورداً على سؤال عما إذا كان هناك تجاوز بين الوفدين المغربي والجزائري، قال إنه كان هناك بعض الأمور أدت إلى توترات، لكن تم احتواء كل شيء، وأكد أن اجتماعات وزراء الخارجية تمت مساء السبت وأمس الأحد في جو من الود والاحترام. ورداً على سؤال حول مستوى المشاركة من القادة العرب، قال إنه تم تأكيد مشاركة أكثر من ثلثي القادة العرب في القمة.
ويشرع القادة العرب اليوم الاثنين، في الوصول إلى الجزائر على أن تنطلق أعمال قمة «لم الشمل»، مساء الثلاثاء وتتواصل إلى الأربعاء. وقالت مصادر الجزائرية إن الرؤساء المصري عبدالفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس، والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والتونسي قيس سعيّد، والعراقي عبداللطيف رشيد، أكدوا مشاركتهم في القمة، بالإضافة إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد سعيد المنفي، ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، فيما أناب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله.
ضيوف أجانب
وأفادت المصادر بأن مشاركة الملك المغربي محمد السادس الذي تسلم دعوة رسمية لم تؤكد بعد، وفي حال غيابه فمن المرجح أن يكون رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الخارجية ناصر بوريطة ممثلين عن المغرب.
كما سيكون الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، حاضراً في القمة العربية، لإجراء لقاءات مع الزعماء العرب والترويج للرؤية الأممية في حل النزاعات بالمنطقة، وذلك بحسب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.
كما سيكون في القمة العربية ضيوف شرف بارزون، وهما الرئيس السنغالي باعتباره رئيس الاتحاد الإفريقي، ورئيس أذربيجان بصفته الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز. (وكالات)