يتوجه الناخبون الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع للمرة الخامسة في أربع سنوات، اليوم الثلاثاء، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الكنيست (البرلمان) الخامسة والعشرين، والتي يحاول فيها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو العودة للسلطة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وفي ظل خلافات وانقسامات حادة بين الأحزاب والقوى السياسية.
وعززت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إجراءاتها الأمنية في الضفة الغربية والقدس وحولهما، وسط تحذيرات استخبارية من ارتفاع الهجمات قبيل الانتخابات العامة اليوم الثلاثاء. ودعت الشرطة الإسرائيليين الحاصلين على تراخيص لحمل السلاح إلى حمل أسلحتهم معهم في جميع الأوقات.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إغلاق لمدة 24 ساعة للمعابر الحدودية بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية اليوم الثلاثاء.
وعشية الانتخابات، كانت الأحزاب الإسرائيلية تركز جهودها من أجل الحصول على أكبر عدد من المقاعد بإمكانها تحقيقه، وسط تقديرات بعضها أنها لن تحقق ما أعلنت عنه في بداية الحملة الانتخابية، وأنها باتت تتوقع الحصول على تمثيل أقل، وبدأ قياديون فيها يتحدثون عن انقسامات داخلية بعد الانتخابات. وبرز إحباط بالغ من النتائج المتوقعة في قائمة معسكر وزير الأمن، بيني غانتس، الذي يروج بأنه مرشح لرئاسة الحكومة المقبلة، رغم أنه يحل في الاستطلاعات في المرتبة الرابعة وبعيداً جداً عن الحزبين الكبيرين، الليكود برئاسة نتنياهو، و«ييش عتيد» برئاسة يائير لابيد. وفي محاولة لزيادة شعبيته، هاجم غانتس حل الدولتين للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، في محاولة لكسب الناخبين المترددين، وقال في تصريحات لصحفة «يديعوت أحرونوت»، سأكون قادراً على تشكيل حكومة وحدة واسعة، القضية في الانتخابات ليست من هو الحزب الأكبر، ولكن من هو الحزب الذي يستطيع تشكيل حكومة.
وكانت استطلاعات الرأي الأخيرة التي صدرت الجمعة كشفت أن إسرائيل لا تزال غارقة في حقبة غير مسبوقة من الجمود السياسي. ومنحت ثلاثة استطلاعات للرأي أجرتها القناتان 12 و13 الإسرائيليتان وشبكة «كان»، كتلة زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو 60 مقعداً مع 56 مقعداً للأحزاب المناهضة له، فيما منحت الأحزاب العربية التي من غير المتوقع أن تدعم أية حكومة إسرائيلية أربعة مقاعد فقط. وفي حال خابت توقعات استطلاعات الرأي ولم يتمكن أي من المعسكرين من الحصول على 61 مقعداً، فهذا يعني توجه إسرائيل إلى انتخابات سادسة بعد عدة أشهر.
(وكالات)