تعهد الرئيس البرازيلي المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي يعتبره انصاره «أيقونة الفقراء»،بتوحيد بلاده المنقسمة على نفسها،بعد إعلان فوزه بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة البرازيلية على خصمه الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو.
كما دعا إلى التعاون الدولي للحفاظ على غابات الأمازون المطيرة،وقال إنه سيسعى إلى التوصل لتجارة عالمية عادلة بدلاً من الاتفاقات التجارية التي «تحكم على بلدنا بأن يكون مُصدِراً للمواد الخام للأبد»،فيما هنأ زعماء أمريكا اللاتينية والعالم لولا بعودته رئيساً للبرازيل.
العودة مجدداً
وفاز لولا بفارق ضئيل على بولسونارو بعد حصوله على 50.9 في المئة من الأصوات (مقابل 49,1% من الأصوات لصالح بولسونارو). ومن المقرر تنصيب الرجل البالغ من العمر 77 عاماً رئيسا للبرازيل في الأول من يناير/كانون الثاني 2023.
وكان لولا قد تعهد بالعودة إلى السياسات الاقتصادية التي تقودها الدولة، وزيادة مساعدات الرعاية الاجتماعية،وزيادة حماية غابات الأمازون المطيرة.
إلا أن بولسونارو لم يكن حتى أمس الاثنين، قد اعترف بعد بهزيمته. ولزم الرئيس المنتهية ولايته الصمت صباح الاثنين.
المد الوردي
هنأ زعماء أمريكا اللاتينية لولا دا سيلفا بعد عودته لرئاسة أكبر دولة في أمريكا الجنوبية معززاً «المد الوردي» في المنطقة للزعماء اليساريين المنتخبين. وبانتصاره على الرئيس اليميني المتطرف بولسونارو، تنضم البرازيل إلى كولومبيا والمكسيك والأرجنتين وتشيلي وبيرو في كتلة يسارية متنامية.
وقال جوستافو بيترو، أول رئيس يساري لكولومبيا على تويتر «يعيش لولا».
وكتب الرئيس البوليفي لويس آرس «مبروك يا أخي. انتصاركم يقوي الديمقراطية والاندماج في أمريكا اللاتينية».
وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو: «انتصرت الديمقراطية اليوم في البرازيل».
تهاني القادة
رحب كبار قادة العالم بفوز لولا برئاسة ثالثة للبرازيل.
وهنّأ الرئيس الأمريكي جو بايدن الزعيم اليساري لولا دا سيلفا وقال إنه «يتطلّع إلى العمل» معه «لمواصلة التعاون بين بلدينا».
وصدر الموقف نفسه عن موسكو مع إعلان الرئيس فلاديمير بوتين عن أمله «أن نعمل على مواصلة تنمية التعاون الروسي-البرازيلي البناء في كل المجالات من خلال جهود مشتركة».
وهنأ مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزب بوريل لولا على فوزه في الانتخابات الرئاسية البرازيلية، وكتب في تغريدة «أتشوق للعمل معكم لدفع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والبرازيل مع حكومتكم والبرلمان الجديدة».
كذلك هنّأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لولا، معتبراً أنّ انتخابه رئيساً للبرازيل «يفتح صفحة جديدة في تاريخ» هذا البلد.
وفي بكين أكد متحدث باسم الخارجية أن الصين مستعدة للارتقاء بالشراكة بين البلدين إلى «مستوى أعلى».
مهمة صعبة
خلال الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأحد، كان لولا دا سيلفا الذي توقع بروز صعوبات، أعرب عن الأمل في «أن تكون الحكومة(المنتهية ولايتها) تتمتع بحس حضري لتفهم أنه من الضروري أن تتم عملية نقل السلطات بشكل جيد».
سيتعين على لولا أن يوحد بلد عرف إدارة مضطربة خلال ولاية سلفه مدى أربع سنوات، انقسم بسبب أكثر الحملات استقطاباً في تاريخه الحديث.
وبحسب الرئيس المنتخب «لا توجد دولة برازيل مقسمة». وقال «نحن شعب واحد وأمة واحدة».(وكالات)