حقق اليمين الإسرائيلي وحلفاؤه، تقدماً في الانتخابات التشريعية الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بحصوله على 62 مقعداً مقابل 58 مقعداً من أصل 120 لمعسكر يائير لابيد وحلفائه، وفق نتائج أولية لاستطلاعات الرأي أجريت فور إغلاق صناديق الاقتراع، وبات نتنياهو هو الأقرب إلى تشكيل الحكومة الجديدة، ما لم يحدث تغيير في النتائج النهائية، فيما تجاوزت نسبة المشاركة ال 66 % حتى الساعة الثامنة مساء، وهي الأعلى منذ 23 عاماً أي منذ عام 1999 وفق لجنة الانتخابات المركزية.
وكان الإسرائيليون قد أدلوا، أمس الثلاثاء، بأصواتهم في انتخابات تشريعية هي الخامسة في أقل من أربع سنوات، وسط احتدام المنافسة بين الأحزاب والقوى السياسية، وفي ظل تصميم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو على العودة إلى السلطة. وتأتي هذه الانتخابات بعد انهيار تحالف «التغيير»، الذي وحد ثمانية أحزاب متباينة ونجح في الإطاحة بنتنياهو العام الماضي بعد مسيرة طويلة كرئيس للوزراء، لكنه فشل في النهاية في تحقيق الاستقرار السياسي. وسادت مخاوف من أن يشعر الناخبون بالإرهاق وألا يتوجهوا للإدلاء بأصواتهم بسبب تكرار الانتخابات، إلا أنّ نسبة المشاركة بلغت نحو66,3 الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، وهي الأعلى منذ 1999 في التوقيت نفسه، بحسب لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل.
ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال يائير لابيد الذي احتل حزبه الوسطي «يش عتيد» (يوجد مستقبل)، المركز الثاني بعد حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو، مواطنيه إلى التصويت «لمستقبل بلادنا».
من ناحيته قال نتنياهو (73 عاماً) بعد الإدلاء بصوته في القدس «آمل أن نختم اليوم بابتسامة لكن الأمر متروك للشعب». وفي وقت متأخر من بعد الظهر، كان نتنياهو الذي يحاكم بتهم الفساد وخيانة الأمانة، يتجول في البلاد محاولاً حشد مزيد من الأصوات، كما أنه توقف في معقل حزبه في مدينة بات يام، جنوب تل أبيب. وقد يكون زعيم حزب «الصهيونية الدينية» إيتمار بن غفير اليميني المتطرف هو المفتاح لمساعدة نتنياهو على العودة إلى السلطة، حيث اكتسبت كتلته زخماً في الأسابيع الأخيرة، وقد تحتل المرتبة الثالثة في الانتخابات. وبعد التصويت في مستوطنته «كريات أربع» في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، تعهد بن غفير بتشكيل «حكومة يمينية كاملة» بقيادة نتنياهو مضيفاً «نحن بحاجة إلى مواصلة العمل الجاد». في حين حذر وزير العدل جدعون ساعر وهو عضو سابق في حزب الليكود، وقد انشق عن نتنياهو ويقود حزب لوحده، إسرائيل من المخاطرة بانتخاب «ائتلاف من المتطرفين».
(وكالات)





