قال الأمين العام للجامعة العربية، إن انعقاد القمة العربية في الجزائر، يأتي في توقيت مهم نظراً للظروف الدولية الراهنة. وأضاف، في كلمته أمام القمة، أن العالم العربي يحتاج إلى استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع الأزمات عبر نهج جماعي تتم بلورته. كما أعرب عن تطلعه لانعقاد القمة العربية الإفريقية في الرياض.
وقال أبو الغيط، إن الحوثيين في اليمن ما زالوا يراوغون ويعرقلون سبل الحل، مضيفاً «سنواصل دعم وتأييد الحكومة الشرعية في اليمن». كما أشار إلى أن بعض الدول العربية تشهد «ممارسات غير قانونية من جيرانها ما يعرض أمنها المائي للخطر».
وأشار إلى أن استراتيجية الأمن الغذائي المعروضة على القمة، نموذج لما يمكن أن تقوم به الدول العربية لمواجهة الأزمات. ولفت أمين عام جامعة الدول العربية، إلى أن الحرب في أوكرانيا أفرزت تداعيات اقتصادية سلبية ستمتد لفترة طويلة. وأشار إلى أن هناك تحديات المناخ والغذاء والطاقة أيضاً تمثل حلقة متواصلة تجاه الدول العربية، لافتاً إلى أن منطقتنا ركيزة أساسية في معادلة إمدادات الطاقة وأسعارها العالمية.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أكد الأمين العام للجامعة العربية أن التصعيد الإسرائيلي «ينذر بما هو أسوأ»، معتبراً أن العالم «يقف مكتوف الأيدي ولا يدافع عن حل الدولتين».
وقال أبو الغيط «ندعو العالم إلى الموافقة على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة».
وقبل افتتاح أعمال القمة، أكد الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي، أن اجتماعات القمة العربية تسير في الإطار المرسوم، باعتبارها قمة «لم الشمل العربي»، موضحاً أن كل القضايا التي طرحت تم الموافقة عليها بالتوافق، وهذا الأمر ليس سهلاً، لأن هناك مصالح دول ووجهات نظر متباينة وكل دولة لديها رأي في موضوع ما، ولا تؤخذ هذه القضايا بالاستخفاف، وإنما بالجدية.
وقال زكي، في تصريحات صحفية أمس، إن الجزائر ستعمل على تحقيق التوافق طوال رئاستها للقمة العربية، وليس فقط خلال يومي انعقاد القمة، مشدداً على أنه تم من خلال الحوار الوصول إلى مخرجات إيجابية وتوافقية للقضايا المطروحة على قمة الجزائر.
وأوضح إن القمة سيصدر عنها «إعلان الجزائر» والذي يتضمن الموقف العربي من القضايا المطروحة على جدول الأعمال، وقد أبدى وزراء الخارجية العرب ملاحظاتهم على بنود الإعلان خلال اجتماع تشاوري، والجزائر سوف تصيغه في صورته النهائية ليصدر اليوم عن القادة العرب.
(وكالات)