تتجه الولايات المتحدة وفرنسا إلى التحرر التدريجي من قيود وباء «كورونا»، الذي سيطر عليهما مع بقية العالم لأكثر من عامين. وخففت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، أمس السبت، بشكل كبير من إرشاداتها بشأن ارتداء الكمامات، بما في ذلك المدارس، فيما أعلنت فرنسا، تخفيفاً جديداً للقيود التي كانت قد فرضتها في إطار الجهود الرامية إلى مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وتعكس الإرشادات الأمريكية الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ، أمس الأول الجمعة، وجهة نظر الإدارة الأمريكية، بأن الولايات المتحدة دخلت مرحلة أقل خطورة من الجائحة.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست»، عن مسؤول في مراكز مكافحة الأمراض، أن تخفيف الإرشادات تعكس حقيقة أنه بعد أكثر من عامين من التعايش مع كورونا، أصبحت لدى غالبية المجتمعات حماية أكبر ضد الأمراض الشديدة بسبب انتشار المناعة واللقاحات، ناهيك عن توافر علاجات واختبارات بشكل أكبر.
وأشار إلى أن التوجيهات لن تنعكس بشكل مباشر على إرشادات ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام؛ حيث سيبقى الأمريكيون مطالبين بارتدائها في الحافلات والقطارات والطائرات إلى حين اتخاذ قرار بشأنها في 18 مارس المقبل.
وأوضح تقرير نشرته شبكة «سي أن أن»، أن أكثر من 70 في المئة من سكان الولايات المتحدة يوجدون حالياً في مناطق منخفضة الخطورة، ما يعني عدم حاجتهم إلى ارتداء الكمامات، فيما يوجد نحو 28 في المئة من السكان في مناطق يحتاجون فيها إلى ارتداء الكمامات.
ونقلت «سي أن أن»، عن وزير الصحة والخدمات كزافييه بيسيرا، أن الولايات المتحدة اليوم في وضع أفضل مما كانت عليه خلال الأسابيع والأشهر الماضية. وأضاف أنه لم تعد هناك حاجة إلى ارتداء الكمامات من قبل الجميع وفي كل الأماكن.
وأبقت التوصيات على ضرورة تلقي اللقاحات والجرعات المعززة، مع ضرورة إجراء الاختبارات في حال شعر أي شخص بوجود أعراض كورونا.
واعتباراً من غد الاثنين في فرنسا، لن يصبح وضع الكمامة إلزامياً في الأماكن التي تفرض شهادة تطعيم للدخول مثل المتاحف ودور السينما والمطاعم.
ويأتي تخفيف هذه القيود، بينما تنخفض حدة الوباء بشكل ملحوظ، لكن سيبقى وضع الكمامة إلزامياً في وسائل النقل مثل القطارات أو الطائرات؛ حيث الشهادة الصحية إلزامية أيضاً.
وستشهد القيود المفروضة على المخالطين للمصابين والمطعمين تخفيفاً أيضاً. وسيكون إجراء فحص واحد للكشف على الإصابة ضرورياً، وقد يكون فحصاً ذاتياً، أو «فحصاً سريعاً» أو «بي سي ار»، عقب يومين من اكتشاف التخالط مع شخص مصاب، بدل ثلاثة فحوص مفروضة حالياً.
وإذا كشف الفحص الذاتي عن إصابة، يصبح إجراء «فحص سريع» أو «بي سي ار» ضرورياً لتأكيد النتيجة، ولن تشهد فترة العزل تعديلاً في حال تأكيد الإصابة. (وكالات)