دانت دولة الإمارات، بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مركزاً تدريبياً تابعاً للجيش في العاصمة الصومالية مقديشو، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى من العسكريين والمدنيين.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة وشعب جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة ولأهالي وذوي ضحايا هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وكان خمسة أشخاص قتلوا في هجوم انتحاري نفذه إرهابيون استهدفوا معسكر تدريب في الصومال، وفق ما أكد مسؤولون في الجيش، أمس الأحد.
وأعلن متطرفون من حركة «الشباب» الإرهابية مسؤوليتهم عن الهجوم الذي وقع السبت في معسكر في العاصمة مقديشو بعد أسبوع على هجوم مزدوج خلف 116 قتيلاً.
وتأتي الهجمات بينما تكثف الحكومة قتالها ضد الإرهابيين الذين يشنون تمرداً منذ 15 عاماً في البلد المضطرب الواقع في القرن الإفريقي.
وذكر الضابط محمد عبدالله أن الهجوم الانتحاري وقع عند مدخل (المخيم) وقتل فيه خمسة من المجندين الجدد وأصيب أكثر من عشرة. وقال المسؤول العسكري ادان ياري: إن مدنيين من بين الضحايا كانوا يقيمون قرب معسكر كسيرو ناكناك لتدريب المجندين الجدد.
وصعّد مقاتلو حركة «الشباب» المرتبطون ب«القاعدة» هجماتهم في الصومال منذ أن تولى الرئيس حسن شيخ محمود السلطة في مايو/أيار متوعداً بشن «حرب شاملة» على المتطرفين. وأعلنت وزارة الإعلام الجمعة، أن الجيش قتل أكثر من 100 من عناصر «الشباب» خلال عملية في ولاية هيرشابيل في وسط البلاد.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، شن مسلحون هجومين بسيارتين مفخختين مستهدفين وزارة التربية والتعليم، في أكثر اعتداء دامٍ في البلاد خلال خمس سنوات.
ووقع الهجوم في التقاطع نفسه، حيث انفجرت شاحنة مفخخة في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2017، ما أسفر عن مقتل 512 شخصاً وإصابة أكثر من 290 بجروح، في الاعتداء الأكثر دموية في الصومال.(وام، وكالات)