فيلنيوس- أ.ف.ب
أعلنت ليتوانيا، الاثنين، أنها افتتحت مكتباً في تايبيه يهدف لتعزيز التجارة المشتركة، بعد عام على افتتاح تايوان سفارة بحكم الأمر الواقع في فيلنيوس.
وقالت وزيرة الاقتصاد الليتوانية، أوسرين أرمونيت للصحفيين في فيلنيوس: «أشعر بالسعادة لتمكننا من فتح هذا المكتب التمثيلي»، مشددة على أن الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي والمطلة على بحر البلطيق لا تعمل على تطوير العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه.
وقررت ليتوانيا استخدام اسم عاصمة الجزيرة تايبيه للإشارة إلى تايوان، في ممارسة دولية أكثر حذراً تهدف لتجنّب إثارة حفيظة الصين، التي تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها.
ويأتي الإعلان عن افتتاح البعثة في أعقاب قرار تايوان استثمار مبلغ قدره 3,5 مليون يورو في شركة ليتوانية لتكنولوجيا الليزر. وشددت أرمونيت، الاثنين، على أن بلدها «لا يطور علاقات دبلوماسية» مع تايوان، بل «علاقات تجارية».
وأضافت أن «ليتوانيا تطور علاقات تجارية مع مختلف المناطق». وأطلق على البعثة مكتب «التمثيل التجاري الليتواني» في تايبيه، علماً بأن وزيرة الاقتصاد هي التي تعيّن رئيسه.
بدورها، أشادت الخارجية التايوانية في بيان بـ«صفحة جديدة في علاقات الود والتعاون بين تايوان وليتوانيا».
وأضافت أن «تايوان وليتوانيا شريكان وثيقان على خطوط المواجهة الأمامية ضد الاستبداد. لا نتشارك قيماً عالمية فحسب، مثل الديمقراطية والحرية، بل نواجه أيضاً التحديات الناجمة عن التعافي ما بعد الوباء والحرب الروسية الأوكرانية».
وتوترت العلاقة بين الصين وليتوانيا منذ العام الماضي، عندما سمحت فيلنيوس لتايوان بفتح سفارة بحكم الأمر الواقع تحمل اسم الجزيرة، في تخلّ عن الممارسة الدبلوماسية المعهودة. وفي أغسطس/ آب، أفادت الصين بأنها ستقطع العلاقات في مجال النقل مع ليتوانيا بعد زيارة قامت بها نائبة وزير النقل الليتواني إلى تايوان.
كما نددت بكين بوزير الخارجية الليتواني غابرييلوس لاندسبرغيس، المسؤول الرفيع الوحيد من دولة في الاتحاد الأوروبي الذي أعرب علناً عن تأييده للزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان. وفي يوليو/ تموز، أثارت ليتوانيا حفيظة الصين بعدما استقبلت وفداً تايوانياً قاده رئيس البرلمان يو سي-كون.