دار السلام- (أ ف ب)
أعلنت السلطات في تنزانيا، الثلاثاء، انتشال حطام طائرة «بريسيجن إير» من بحيرة فكتوريا بعد تحطمها، الأحد، قبيل هبوطها في مدينة بوكوبا في شمال غربي البلاد.
وقتل 19 شخصاً من 43 كانوا على متن الطائرة، وتعد الكارثة من بين أكثر حوادث تحطم الطائرات فتكاً في تاريخ البلاد الواقعة بشرق إفريقيا.
وقالت هيئة المطارات التنزانية في بيان «أخرجنا الطائرة بالكامل من الماء ويجري حالياً التحقيق حول سبب تحطمها».
وأضافت: «سيُعاد فتح مطار بوكوبا قريباً للسماح باستئناف عمليات الطيران كالمعتاد».
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية حطام الطائرة أثناء سحبها بواسطة رافعة، وكانت مقدمتها في اتجاه الأرض، قبل إنزالها على العشب.
وأعلنت «بريسيجن إير»، أكبر شركة طيران خاصة في تنزانيا، أن الطائرة من طراز «إيه تي آر-42» ومن صنع شركة إيه تي آر الفرنسية الإيطالية ومقرها تولوز، وكان على متنها 43 شخصاً، هم 39 راكبا بينهم طفل رضيع، وأربعة من أفراد الطاقم. ونجا 24 شخصاً من الحادث.
وأكد المتحدث باسم الحكومة، غيرسون مسيغوا، لصحفيين في بوكوبا أن كينياً وبريطانياً من بين الضحايا، وقال: «نحن على اتصال مع السفارات المعنية لنقل الجثث».
وأضاف أن محققين من شركة «إيه تي آر» توجهوا إلى تنزانيا للانضمام إلى نظرائهم من شركة «بريسيجن إير» ومن هيئة المطارات التنزانية الذين باشروا التحقيق.
وحضر رئيس الوزراء التنزاني، قاسم مجاليوا، وعدد من الوزراء، الاثنين، مع مئات الأشخاص مراسم صلاة قادها رجال دين مسلمون ومسيحيون، في ملعب كايتابا في بوكوبا، قبل تسليم جثث الضحايا إلى عائلاتهم.
تأسّست خطوط بريسيجن، التابعة جزئياً للخطوط الكينية، في 1993 وتسيّر رحلات داخلية وإقليمية وتقدم خدمة رحلات تشارتر خاصة إلى مناطق سياحية شهيرة، مثل حديقة سيرينغيتي الوطنية وأرخبيل زنجبار.
ويأتي الحادث بعد خمس سنوات على مقتل 11 شخصاً في تحطم طائرة تابعة لشركة كوستال أفييشن المختصة برحلات السفاري، في شمال تنزانيا.