عدلت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني اليوم الثلاثاء، نظرتها المستقبلية لمصر إلى سلبية من مستقرة، وأرجعت ذلك إلى تدهور وضع السيولة الخارجية للبلاد وتراجع قدرتها على الوصول لأسواق السندات.
وأعلنت في بيان تثبيت التصنيف الائتماني لمصر عند B+.
اقرأ المزيد: سعر الجنيه المصري مقابل الدولار يسجل تراجعات قوية ويصل إلى هذا المستوى
وتتوقع “فيتش” تراجع عجز حساب المعاملات الجارية لمصر 3.1% من الناتج المحلي الإجمالي (13 مليار دولار أميركي) في السنة المالية المنتهية في يونيو 2023، من 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2022، و4.4% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2021.
وتشير مراجعة النظرة المستقبلية لمصر أيضا إلى التوقعات المنخفضة حول قدرتها على الوصول لأسواق السندات.
كما تعكس أيضا مراجعة النظرة المستقبلية لمصر إلى سلبية التراجع في وضع السيولة الخارجية للبلاد.
ومنذ التعويم الأول للجنيه المصري هذا العام مقابل الدولار، والذي أعلنه البنك المركزي المصري في مارس الماضي، تواصل العملة المصرية خسائرها مقابل الدولار الأميركي، خاصة بعدما قرر البنك المركزي المصري وللمرة الثانية خلال العام الحالي، خفض قيمة الجنيه المصري مع رفع أسعار الفائدة بنسبة 2%.
وعقب قرار رفع أسعار الفائدة وخفض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأميركي، كشف البنك المركزي المصري، أنه سيتبنى نظام سعر صرف مرن، مع إعطاء الأولوية للهدف الأساسي والمتمثل في تحقيق استقرار الأسعار. وأوضح أن سعر صرف الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية الأخرى سينعكس وفقاً لقوى العرض والطلب.
وأوضح أنه سيعمل على بناء وتطوير سوق المشتقات المالية بهدف تعميق سوق الصرف، ورفع مستويات السيولة الأجنبية.
وأشار المركزي المصري إلى أن سعر الصرف سيعكس قيمة الجنيه مقابل العملات الأخرى بواسطة قوى العرض والطلب، في إطار نظام صرف مرن، مع إعطاء الأولوية للهدف الأساسي للمركزي والمتمثل في تحقيق استقرار الأسعار. وأكد أنه تم اتخاذ إجراءات إصلاحية في ضوء ما سبق لضمان استقرار الاقتصاد الكلي وتحقيق نمو اقتصادي مستدام وشامل.
اقرأ المزيد: فقد 54% من قيمته.. متى تتوقف خسائر الجنيه المصري مقابل الدولار؟
وفي سياق متصل؛ سجل سعر الدولار في مصر ارتفاعات جديدة مقابل الجنيه في تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث تراوحت أسعار الصرف في البنوك المصرية بين 24.35 جنيه كأعلى سعر صرف للدولار، مقابل نحو 24.40 جنيه كأقل سعر لصرف الدولار.
ووفق التراجعات الأخيرة، فقد بلغت خسائر الجنيه المصري مقابل الدولار بأكثر من 24% منذ قرار البنك المركزي المصري الانتقال إلى سعر صرف مرن بشكل دائم في نهاية أكتوبر الماضي، كما انخفض بنسبة تقترب من 55% منذ التعويم الأول في مارس الماضي.