وصفت المملكة المتحدة، الهجمات الحوثية الإرهابية التي استهدفت ميناء الضبة النفطي، جنوب شرقي اليمن، والتهديدات التي تتعرض لها الملاحة الدولية من قبل الميليشيا الحوثية، بأنها «حرب اقتصادية غير مقبولة»، حاثة جميع الأطراف على التحرك نحو السلام، فيما قتل أربعة مدنيين بينهم رضيعة وأصيب 8 آخرون، في القصف الذي شنته ميليشيا الحوثي الإرهابية على مدينة مأرب، شمال شرقي اليمن، بالصواريخ والمقذوفات.
وقال السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، في تصريح مرئي على حسابه بموقع تويتر،:«إن هجوم الحوثيين الإرهابي على منفذ الضبة في الحادي والعشرين من أكتوبر الفائت، والتهديدات التي تتعرض لها الملاحة الدولية، تمنع بشكل فاعل الحكومة اليمنية من تصدير النفط اليمني، وتمنع الحكومة من توفير مصادر الدخل التي تذهب عوائدها لدفع مرتبات الموظفين اليمنيين». وأضاف: «تشعر المملكة المتحدة والمجتمع الدولي بقلق بالغ بشأن الأمن البحري الدولي وتعتبر هذه التهديدات غير مقبولة تماماً». وحث السفير البريطاني جميع الأطراف السياسية في اليمن ولاسيما الحوثيين على اغتنام الفرصة والموافقة على التحرك نحو السلام لصالح الشعب اليمني.
وفي الحادي والعشرين من أكتوبر الفائت استهدفت ميليشيا الحوثي ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت بطائرتين مُسيّرتين، الأمر الذي سبب تهديدات إرهابية لأمن الطاقة عطلت عملية تصدير وإنتاج النفط في البلاد. وقوبلت هجمات ميليشيا الحوثي، وتهديدها لقطاع النفط في اليمن، بإدانات دولية واسعة، حيث صدرت عدد من الإدانات المنفصلة عن عدد من الدول العربية إلى جانب جامعة الدول العربية والبرلمان العربي، ومجلس التعاون الخليجي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمبعوثين الأمريكي والأممي، والبعثات الدبلوماسية، والاتحاد الأوروبي، بوصفها بالتهديد الصارخ وغير المقبول للتجارة البحرية.
من جهة أخرى، نقل موقع السلطة المحلية بمحافظة مأرب عن مصدر في عمليات مكتب الصحة، أن هيئة مستشفى مأرب العام ومستشفى الطوارئ استقبلتا جثامين أربعة قتلى جميعهم من مخيم الجفينة، كما استقبلتا 8 جرحى بينهم طفل حتى منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء، بعض الحالات جراحها خطيرة. كما ذكر المصدر أسماء القتلى الذين سقطوا في القصف وهم: رحاب محمد صالح قصيله (عامان)، رموش صالح عامر قصيله (17 عاما)، شعلان صادق أحمد عامر السويدي (40 عاما)، مازن سيف الحبابي. واستهدفت ميليشيا الحوثي الإرهابية، مساء أمس الأول الاثنين، مدينة مأرب الآهلة بالسكان والنازحين بعدد من الصواريخ، أحدها وقع في مخزن للأسلحة بالمنطقة العسكرية الثالثة، ما أدى إلى تفجر المخزن وسقوط عدد من الصواريخ المتطايرة على أحياء مدينة مأرب والمخيمات المتواجدة بها. (وكالات)





