حشدت روسيا 50 ألف جندي، في إطار التعبئة الجزئية، يخدمون في وحدات قتالية بأوكرانيا، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إحباط تسع محاولات تسلل لمجموعات التخريب والاستطلاع الأوكرانية في خيرسون، مشيرة إلى مقتل أكثر من 300 جندي على محاور القتال في جنوب وشرق أوكرانيا، وغداة تسلم كييف أنظمة دفاع جوي غربية جديدة لمواجهة الضربات الروسية، اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على البرلمان تمديد التعبئة العامة والأحكام العرفية.
130 ألف مجند
أفادت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء بأن الرئيس فلاديمير بوتين قال إن 50 ألف جندي روسي تم استدعاؤهم في إطار حملته للتعبئة يخدمون الآن مع وحدات قتالية في أوكرانيا. وأضاف بوتين أن 80 ألفاً يخدمون «في منطقة العملية العسكرية الخاصة» وبقية المجندين البالغ عددهم نحو 320 ألفاً بمعسكرات تدريب في روسيا.
صد محاولات هجومية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط 9 محاولات تسلل لمجموعات التخريب والاستطلاع الأوكرانية على محور خيرسون، فيما تجاوزت خسائر القوات الأوكرانية على أربعة محاور أساسية 300 فرد بين قتيل وجريح. وذكرت الوزارة الثلاثاء أنه خلال التصدي لمحاولات التسلل المذكورة تم القضاء على أكثر من 50 من الجنود والمسلحين القوميين. وأضافت أن قواتها صدت بنجاح الهجمات الأوكرانية على عدة محاور، وبلغت خسائر الجيش الأوكراني أكثر من 160 فرداً بين قتيل وجريح على محور كوبيانسك (شمال لوغانسك)، وأكثر من 100 جندي على محور كراسني ليمان (شمال دونيتسك) ونحو 90 جندياً على محور جنوب دونيتسك. وأشارت إلى إصابة أربعة مراكز قيادة للقوات الأوكرانية و64 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات عسكرية في 192 منطقة، وتدمير ثلاثة مستودعات للذخيرة والأسلحة الصاروخية والمدفعية، ومستودع وقود للمعدات العسكرية، وتدمير رادار مضاد في منطقة خاركيف، وإسقاط مقاتلة من طراز «سو 25» في دونيتسك، ومروحية من طراز«مي 24» في خيرسون، واعتراض 17 قذيفة من راجمات الصواريخ هيمارس و«أولغا».
تمديد التعبئة
قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مسودة مشاريع قوانين للبرلمان الأوكراني «الرادا» لتمديد التعبئة العامة والعمل بالأحكام العرفية في أوكرانيا، والتي تنتهي في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقد تم تقديم مشاريع القوانين على موقع «الرادا» الثلاثاء، بمبادرة من زيلينسكي، ولا توجد نصوص للمسودات بعد على الموقع. تجدر الإشارة إلى أن المرة الأخيرة التي تقدم بها زيلينسكي بمشروع قانون كهذا إلى «الرادا» الأوكراني كان في منتصف أغسطس/آب الماضي، وتمت الموافقة عليها، ومدد البرلمان الأوكراني التعبئة العامة والأحكام العرفية في البلاد حتى 21 نوفمبر.
دفاع جوي
أعلنت أوكرانيا تسلمها المزيد من أنظمة الدفاع الجوي من حلفائها الغربيين، وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في تغريدة «وصلت أنظمة الدفاع الجوي «ناسامز» و«أسبيد» إلى أوكرانيا! هذه الأسلحة ستعزز قدرات الجيش الأوكراني إلى حد كبير وستجعل مجالنا (الجوي) أكثر أماناً». وأضاف «سنواصل قتال الأعداء الذين يهاجموننا. شكراً لشركائنا: النرويج وإسبانيا والولايات المتحدة».وأرسلت ألمانيا أول نظام دفاع جوي ألماني من طراز «ايريس-تي» إلى كييف، وقدمت باريس أيضاً صواريخ أرض-جو قصيرة المدى من طراز «كروتيل» وأعلنت المملكة المتحدة إرسالها صواريخ من طراز «إمرام». يأمل الغربيون في تزويد أوكرانيا بنظام دفاع جوي طارئ باستخدام معدات بعضها حديث جداً وبعضها أقدم، لحماية الأهداف الأوكرانية الأساسية الاستراتيجية من القصف الروسي.
ترشيد الطاقة
طلب المسؤولون في كييف من الأوكرانيين ترشيد استخدام الكهرباء في أعقاب استهداف القوات الروسية لمنشآت الطاقة على مدى أسابيع. وبعد سلسلة ضربات روسية حرمت مئات آلاف الأشخاص من الكهرباء، أشارت السلطات في منطقة كييف، إلى أن وضع إمدادات الطاقة لا يزال «مضطرباً». ودعت الإدارة العسكرية الإقليمية السكان إلى «استخدام الكهرباء باعتدال»، بينما أعلنت الشركة المشغلة عن «انقطاعات طارئة».
وكانت ضربات روسية صاروخية وبمسَّرات استهدفت منشآت أوكرانية في 31 أكتوبر، حرمت 80% تقريباً من سكان المدينة من المياه وقطعت الكهرباء عن 350 ألف منزل، قبل إصلاح بعض الأضرار. ولمواجهة هذه الضربات، طالب الرئيس فولوديمير زيلينسكي الدول الغربية بإنشاء «درع» قادر على حماية البنى التحتية الحيوية التي تستهدفها موسكو. ودمرت روسيا حوالي 40 بالمئة من البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ مطلع أكتوبر، وفقاً للسلطات الأوكرانية.