استهدفت غارة بطائرات مسيّرة مجهولة، ليل الثلاثاء الأربعاء، قافلة «شاحنات تحمل أسلحة وصهاريج نفط»، على الحدود السورية العراقية، ما أدى إلى سقوط قتلى بحسب المرصد السوري، فيما تضاربت الأنباء حول المستهدف بقصف طائرات مسيّرة، وحول الجهة التي نفذته، وعن سقوط قتلى من عدمه، في وقت أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده ستدرس إقامة اتصالات دبلوماسية مع سوريا إذا توفرت الظروف المناسبة لذلك، في حين لقي تسعة نازحين سوريين، بينهم ثمانية أطفال، حتفهم، ليل الثلاثاء الأربعاء، في مدينة بورصة في شمال غرب تركيا، بعد اندلاع حريق في شقتهم، حسبما أعلنت السلطات المحلية.
وفيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السوري أن قافلة لمقاتلين مدعومين من إيران تعرضت لغارة في شرقي سوريا، أسفرت عن مقتل 15 شخصاً، على الأقل، تحدثت وسائل إعلام أخرى قبل ذلك عن غارة إسرائيلية بطائرات مسيرة استهدفت شاحنات وقود إيرانية قرب معبر قائم الحدودي، بين العراق وسوريا، كانت متجهة إلى لبنان. ونقل موقع إيران بالعربي عن التلفزيون الإيراني نفي السلطات لسقوط قتلى في هذه الغارة التي أشير إلى أن مسّيرة أمريكية نفذتها واستهدفت شاحنتين إيرانيتين تحملان «الغازوئيل» داخل الأراضي السورية قرب معبر القائم. أما شبكة «رووداو» الإعلامية فقد نقلت عن عضو تحالف الأنبار الموحد عبد الله الجغيفي، قوله إن «التحالف الدولي قصف رتلاً يحمل نفطاً مهرباً فور خروجه من منفذ القائم الحدودي، باتجاه سوريا بعد عبوره المنفذ بنحو 25 متراً». وذكر الجغيفي في تصريحه أن «الأرتال تهرب النفط إلى سوريا ولبنان في الليل بشكل دائم»، لافتاً إلى أنه «لا يعرف عدد الصهاريج في الرتل التي تعرضت للقصف، وربما تكون 15 أو 20 صهريجاً».
ونفى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يتمركز أعضاؤه في سوريا والعراق المجاور، شن هذه الغارة. وأكّدت ناطقة باسم التحالف الدولي المناهض للجهاديين بقيادة الولايات المتحدة، أن الهجوم لم يكن غارة للجيش الأمريكي أو للتحالف. كما رفضت إسرائيل أيضاً، التعليق على القصف.
وذكر المسؤول في حرس الحدود العراقي، أن الضربة استهدفت في سوريا قافلة من «شاحنات صهاريج محملة بالوقود آتية من إيران» مرّت عبر العراق، وكانت في طريقها إلى لبنان. وأشار إلى أن أربع شاحنات «احترقت تماماً»، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات على الفور.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «ايدن لينك» عنه القول: «فيما يتعلق بسوريا، نحافظ على موقفنا المبدئي القائم على أربعة أهداف استراتيجية: الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي هذه الدولة، واستقرارها المستدام على أساس القرارات السياسية، والقضاء على خطر الإرهاب على حدودنا، والعودة الآمنة للسوريين إلى وطنهم». وقال: «إذا ظهرت الظروف المناسبة لتوسيع الاتصالات القائمة بين الهيئات المختصة لتنتقل إلى المستوى الدبلوماسي، فسنقوم أيضا بتقييم ذلك».
إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن حاكم بورصة يعقوب كانبولات قوله «هناك تسع جثث في الداخل، ثمانية منها تعود لأطفال». وأشار كانبولات إلى أن الضحايا التسع من الجنسية السورية. (وكالات)