أدان محمد بن سليم إساءة استخدام الإنترنت في رياضة السيارات، وأعلن عن استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لمعالجة المشاكل المتنامية كجزء من الجهود المتضافرة لمعالجة قضية إساءة استخدام الإنترنت في مجتمع رياضة السيارات.
و يعقد الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) شراكة واعدة مع خبراء الذكاء الاصطناعي Arwen.ai.ومن خلال هذا التعاون ستقوم Arwen.ai باستخدام نظامها الأساسي للإشراف على المحتوى المدعوم بالذكاء الاصطناعي لمساعدة الاتحاد الدولي للسيارات على اكتشاف وتقليل المستويات المتنامية من المحتوى غير المرغوب به على قنواته الاجتماعية وتمّ الانتهاء من تجربة ناجحة بالفعل.
وبدوره دعا رئيس الاتحاد الدولي للسيارات محمد بن سليم إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مباشرة ضد تفشي الإساءة عبر الإنترنت ولا سيما التعليقات الموجهة إلى متطوعي الاتحاد الدولي للسيارات والمسؤولين والمتنافسين. ويضيف قائلاً: «بصفتنا الهيئة الحاكمة لرياضة السيارات، فإننا نواجه انتقادات في بعض الأحيان تخص القرارات التي نتخذها في تطبيق اللوائح الفنية والرياضية. نتوقع ألا يوافق الناس على بعض القرارات، لكننا نتوقع أيضاً أن تتسم هذه الآراء والتعليقات بالاحترام دائماً. يحق للناس إبداء آرائهم ونحن من مشجعي حرية التعبير بكل تأكيد. ومع ذلك، فإن عدداً متزايداً من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي تحمل مستوى غير مقبول من النقد اللاذع، وهذا ما لا يمكن قبوله».
وتابع: «لقد تمّ استهداف عدد من موظفي الاتحاد الدولي للسيارات بمضايقات ومنشورات تحضّ على الكراهية على مدى السنوات القليلة الماضية، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق. بعضها كان موجهاً إلى متطوعي الاتحاد الدولي للسيارات، بما في ذلك مضيفة الاتحاد الدولي للسيارات سيلفيا بيلوت، والتي تعرضت لتهديدات بالقتل. إنه لأمر مؤسف للغاية أن يتعرض لمثل هذه الكراهية متطوعة مثل سيلفيا، أو أي من حراسنا ومسؤولينا الذين يقدمون وقتهم للسماح لنا بالسباق في بيئة آمنة وخاضعة للرقابة. بدونهم، لن يكون هناك سباقات».
وأكد ابن سليم«لقد استمعنا أيضاً إلى آراء سائقي الفورمولا 1 خلال جلسات إحاطة السائقين الأخيرة التي أجريت خلال عطلات نهاية الأسبوع لسباق الجائزة الكبرى وقد أعربوا عن مخاوفهم بشأن هذه القضية وعن استعدادهم لتقديم الدعم. ندعو مجتمع رياضة السيارات بأكمله إلى الاتحاد ككيان واحد في هذه المهمة».
ويضيف قائلاً: لا مكان للإساءة في رياضتنا، فتأثيراتها وعواقبها وخيمة على صحتنا العقلية وصحة أحبائنا، لذا سأحرص دوماً على الدفاع عن الموظفين والمسؤولين والمتطوعين.
وعن الشراكة الجديدة مع Arwen.ai، قال ابن سليم:ستعتمد حملتنا على مبادرة(كفى)التي أطلقناها مؤخراً. علينا أن نتحد جميعاً لاتخاذ إجراءات ضد الإساءة والمضايقة وخطاب الكراهية. كما ينبغي أن نكافح هذه الآفة وتأثيراتها على رياضتنا. ولا شك بأن خبرة Arwen.ai ستشكل أداة رئيسية داعمة لجهودنا.
ومن جانبه، علّق مات ماكغروري، الرئيس التنفيذي لشركة Arwen AI Ltd، على الشراكة الجديدة قائلاً: «بصفتها شركة تجارية، تلتزم Arwen.ai بمعالجة قضية استمرار خطاب الكراهية المتصاعد عبر الإنترنت. لا ينبغي أن تتعرض أي منظمة أو موظفيها لسوء المعاملة، والتي يمكن أن يكون لها تأثير سيء، على الصعيدين الشخصي والمهني».
ويضيف: «أنا شخصياً فخور بتوسيع علاقاتنا في رياضة السيارات من خلال الشراكة مع الاتحاد الدولي للسيارات. نحن نتطلع قُدماً لمساعدة الاتحاد الدولي للسيارات في اتخاذ إجراءات إيجابية من خلال إزالة هذه المنشورات عبر قنواتهم الاجتماعية وعدم السماح لهذه السموم النفسية بالتأثير سلباً على المؤسسة ومجتمع رياضة السيارات ككل».
تستخدم Arwen AI Ltd أدوات الذكاء الاصطناعي لمساعدة الشركات على معالجة مشاكل المحتوى المسيء وغير المرغوب فيه على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعاونت مع فرق Mercedes AMG و Oracle Red Bull و BWT Alpine F1، ومع سائقين مثل جورج راسل ونتيجة لتطبيق أدوات Arwen للذكاء الاصطناعي، لاحظ فريق Mercedes AMG F1 بأن التعليقات المغرضة قد انخفضت على قنواتهم الاجتماعية بنسبة 70 ٪. مما ساهم في إنشاء مجتمع تفاعلي أكثر أماناً وشمولية، حيث شعر 29.4٪ من المتابعين بمزيد من الثقة عند إضافة تعليقاتهم – لا مزيد من التجاهل بسبب المحتوى غير المرغوب.