الشارقة: علي نجم
تفتتح، اليوم الجمعة، منافسات الجولة العاشرة من دوري أدنوك للمحترفين، أو جولة المواجهات الكبيرة والقمم الساخنة، التي سيتحدد بناء على نتائجها شكل وهوية الصراع على قمة ترتيب المسابقة التي ستدخل مع نهاية الجولة مرحلة من التوقف بسبب مونديال 2022.
ويشهد اليوم الجمعة، قمتين من العيار الثقيل تبحثان عن الصدارة، حيث يلتقي شباب الأهلي شريك الصدارة، مع النصر، في ديربي دبي التاريخي، بينما يشهد استاد محمد بن زايد ديربي العاصمة الملتهب بين الوحدة والجزيرة، على أن يلتقي خورفكان مع الظفرة.
ويشهد يوم غد السبت، 4 مباريات، حين يستقبل عجمان ضيفه اتحاد كلباء، ويحل الوصل ضيفاً على بني ياس في الشامخة، ويلتقي دبا الفجيرة مع البطائح في لقاء مصيري، في وقت ستكون القمة الكبيرة بين الشارقة والعين أجمل ختام للجولة.
شباب الأهلي- النصر
سيكون ديربي شباب الأهلي وضيفه النصر على أرض استاد راشد، أقرب إلى موقعة من أجل التأكيد والتعويض بالنسبة إلى الفريقين في الموقعة 90 التي تجمع بينهما.
وتعتبر مباراة اليوم، واحدة من أبرز المواجهات التاريخية في كرة الإمارات، وإن فقدت بعض بريقها بعد تراجع مستوى النصر الذي يعاني هذا الموسم من أجل البحث عن موطئ قدم في المنطقة الدافئة.
وتمثل المواجهة اختباراً صعباً لصاحب الأرض وشريك الصدارة، الذي سيمنّي النفس بتحقيق النصر وكسب العلامة الكاملة التي قد تمنح الفريق الصدارة ولو مؤقتاً، بانتظار انتهاء الجولة.
ويخوض النصر أولى مبارياته مع مديره الفني الجديد الكرواتي غوران الذي تولى المهمة بدلاً من الألماني المقال فينك.
ويدرك المدرب الكرواتي أنه لن يمتلك عصا سحرية من أجل إنقاذ الفريق سريعاً، لكنه سيعمل على تعديل بعض الأوراق واكتشاف مكامن الخلل عن قرب من أجل معالجتها في فترة التوقف المونديالية.
ويدرك النصراوية أن الأحمر كان عقدة لهم في حقبة المحترفين، حيث تميل الكفة دائماً للمنافس الذي فاز ب 14 مواجهة، بينما اكتفى «العميد» بالفوز في 4 مباريات مقابل 8 تعادلات.
الجدير بالذكر أن النصر لم يحقق الفوز على الفرسان سوى مرة واحدة في آخر 12 مباراة جمعت بينهما، وكان ذلك في إياب الموسم الماضي.
الجزيرة- الوحدة
ستكون الجماهير على موعد مع ديربي العاصمة الناري، حين يلتقي الجزيرة على أرضه، مع جاره الوحدة في السابعة والنصف مساء.
ويعتبر ديربي العاصمة بنسخته ال 27 في المحترفين، فرصة لكسر التعادل بين الفريقين، بعدما نال كل منهما شرف الفوز ب9 مواجهات، في وقت انتهت 8 مواجهات بالتعادل، وإن كانت الكفة تهديفياً تميل لمصلحة «فخر العاصمة» بفارق هدفين.
ويدخل المضيف اللقاء بمعنويات الفوز في آخر مرحلتين على حساب الوصل والنصر، وإن كان يدرك أن حساسية اللقاء ستفرض على المجريات نوعاً آخر من الأداء، ما قد يحفز علي مبخوت للبحث عن طريق العودة للتسجيل حتى يسهم في فوز فريقه، ويعيد صدارة الهدافين لنفسه بعدما خسرها الأسبوع الماضي للتوغولي لابا كودجو.
وتمثل المباراة مواجهة من العيار الثقيل بين أبرز الهدافين في دورينا، مع تواجد مبخوت في تشكيلة أصحاب الأرض، والبرازيلي بيدرو مع الوحدة.
ويمر النجمان بفترة خاصة، حيث توقف عداد مبخوت عن التسجيل في آخر 4 جولات، وتحديداً منذ ثنائيته في مرمى الشارقة، بينما تقمص البرازيلي بيدرو، دور البطل في آخر جولتين، ليمنح السعادة الكاملة للعنابي في مباراتي الشارقة ودبا بعد تسجيل هدف الفوز في مرمى الأول، وثنائية في مرمى الثاني ليثبت موقف الفريق بين ثلاثي الصدارة.
ويتطلع الوحدة إلى تحقيق الفوز السابع توالياً، من أجل ضمان البقاء شريكاً في الصدارة، أو، ربما الانفراد بها في حال تعثر الشريكين الآخرين الشارقة وشباب الأهلي.
أما الجزيرة، فسيبحث عن الفوز السادس هذا الموسم، والثالث على التوالي، من أجل تعويض ما ضاع منه في الجولات السابقة، حين مُني بالخسارة مرتين وتعادل مرتين.
خورفكان- الظفرة
سيكون التنافس من أجل النقاط الثلاث على أشده، حين يستقبل خورفكان الحادي عشر ضيفه الظفرة وصيف القاع (4 نقاط) في موقعة من أجل البقاء في عالم الأضواء.
عانى خورفكان تحت قيادة المدرب عبد العزيز العنبري بداية رحلة صعبة ومعقدة قياساً إلى كمّ الإصابات التي عانى منها الفريق، ما أثر بالسلب على الاستقرار والثبات في التشكيل.
ويدرك خورفكان أنه يحتاج إلى نسيان كل المبررات ووضع نصب عينيه البحث عن الفوز الثالث هذا الموسم، حتى يعزز من وضعيته ويبتعد عن دائرة المهددين، بما قد يساعده على الظهور بمستوى أفضل في القادم من الجولات.
وكان الفريق الأخضر الذي خسر أمام العين في المرحلة السابقة بهدفين مقابل هدف، قدّم مستويات متفاوتة، وإن كان نجح حتى الآن في حصد 7 نقاط على أرضه من أصل 8 حصدها حتى الآن.
أما الظفرة الذي بدا بحلة فنية أفضل بعد تغيير المدرب نيوبشا وتعيين مواطنه الكسندر، فقد مني بخسارة غير مستحقة أمام الشارقة، لكنه سيحاول جاهداً اليوم البحث عن عبور آمن من ملعب الخور، حتى يقفز إلى بر الأمان، ولو بشكل مؤقت، بانتظار ختام المرحلة، علماً بأن الفريق عانى من ضعف واضح على مستوى النتائج خارج أرضه، حيث لم يحصد حتى الآن أي نقطة بعد 5 مباريات لعبها بعيداً عن استاد حمدان بن زايد.