الشارقة: عصام هجو
غيب الموت صباح الخميس الزميل السابق في القسم الرياضي محمود حسن شرف، وذلك في العاصمة المصرية القاهرة إثر مرض مفاجئ لم يمهله طويلاً، بعد مسيرة عطاء قاربت 45 عاماً من العمل في جريدة الخليج.
كان «بوهبة» الزميل والأخ الأكبر والأستاذ، وضحكة الصباح التي يستمد منها الجميع النشاط اليومي، وصاحب الواجب في المناسبات كافة، والزملكاوي «العتيق» الذي يعشق مناكفة الأهلاوية، ويقنعهم بأن «الأبيض» دائماً في القمة، أو هكذا كان يراه، رغم أن وضعه أحياناً لا يكون كذلك.
وبعد سفره إلى مصر إثر انتهاء عمله في القسم الرياضي، بقي على تواصل مع الجميع، وأبقى على عاداته بالسؤال عن أحوال الرياضة في الإمارات، وهو الذي كان لا يترك مباراة إلا ويشاهدها عبر القنوات الرياضية.
عمل في الكثير من الأندية وتابع سباقات الخيل، لكن نادي دبي بقي الأحب إلى قلبه حتى بعد دمجه، كان يرى فيه مولوداً نشأ وكبر في وجوده، كان «بوهبة» مدرسة في إطلاق الألقاب على اللاعبين والأندية، وأدخل مصطلحات على الصحافة الرياضية أصبحت عرفاً.
كان «بوهبة» محباً للجميع وإن ارتبط بالجالية السودانية بعلاقات وطيدة وطيبة منذ أن كان طالباً في الخرطوم، وعاش سنوات شبابه في منطقة الخرطوم 2، وجاء إلى الإمارات في منتصف السبعينات وهو يحمل كل ذكرياته في السودان ليضيف عليها عُشرة العمر مع زملائه وأصدقائه في الإمارات.. وخلف ذكريات عطرة في جميع الأندية والاتحادات التي عمل بها وعلى رأسها مضمار جبل علي ونادي الوصل واتحاد الإمارات لكرة السلة وناديا عجمان ودبي وهو من أطلق اسم «أسود العوير» على الفريق.
رحم الله محمود شرف والد هبة (أم مريم وعمر) ووالد هالة (أم زايد)، وتغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح الجنان والعزاء لكل أهله وأصدقائه وزملائه.