عدن «الخليج»،وكالات:-
دان الاتحاد الأوروبي وبعثاته الدبلوماسية، هجوم الحوثيين على ميناء قنا، في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، ووصف الهجمات الحوثية المتكررة على الملاحة الدولية بأنها «إهانة للمبادئ الأساسية لقانون البحار»، فيما تجددت الاشتباكات بين عدد من القبائل اليمنية والميليشيات الحوثية في محافظة الجوف،في حين قتل وأصيب 14 مدنياً بينهم أطفال،أمس، إثر هجوم صاروخي غادر شنته مليشيات الحوثي على بلدة سكنية بمحافظة لحج، جنوبي اليمن.
وقال بيان صادر، مساء أمس الأول الخميس، عن بعثة الاتحاد الأوروبي مع البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد المعتمدة لدى اليمن «ندين بشدة هجوم الحوثيين على ميناء قنا التجاري في محافظة شبوة جنوب اليمن أثناء وجود ناقلة نفطية كانت تفرغ حمولتها، مما تسبب بوقوع إصابات بين طاقم السفينة». كما قال «لقد اعتبر مجلس الأمن الدولي، الذي يجسد المجتمع الدولي في قضايا السلم والأمن، الهجوم السابق في 21 أكتوبر على ميناء الضبة النفطي بأنه هجوم إرهابي».
وأكد أن جماعة الحوثي أظهرت مجدداً الفشل في منح الأولوية للشعب اليمني، مضيفاً «الحرب الاقتصادية لن تؤدي إلا لتفاقم الأزمة الإنسانية». وطالب الاتحاد وبعثاته، جماعة الحوثيين بالتوقف عن هذه الهجمات والتزامهم بالقوانين الدولية، وكذا تعاونهم مع جهود الأمم المتحدة لتجديد الهدنة والتوصل لتسوية سياسية للنزاع في اليمن.
من جهة أخرى، أعربت كل من الكويت ومصر في بيانين لوزارتي الخارجية في البلدين عن إدانتهما واستنكارهما الشديد لهجوم ميليشيات الحوثي الإرهابية على ميناء قنا التجاري في محافظة شبوة.
إلى ذلك، تجددت الاشتباكات بين عدد من القبائل اليمنية والميليشيات الحوثية في محافظة الجوف. وأفادت مصادر يمنية بأن اشتباكات عنيفة اندلعت، أمس الأول الخميس، بين قبائل «ذو محمد»، و«ذوحسين» غرب الجوف.
وأضافت أن ميليشيات الحوثي تسعى للاستيلاء على أراضي القبائل لتنفيذ عملية إحلال ديموغرافي في المنطقة من خلال استقدام أتباعها من محافظة صعدة.
سقوط قتلى وجرحى
فيما أكد مسؤول رفيع في المحافظة سقوط قتلى وجرحى خلال المواجهات من الطرفين، بينهم قتيل من قبائل «ذو محمد»، حيث دفعت الميليشيات بعشرات العربات العسكرية ومعدات ثقيلة للاستيلاء على الأرض كما شنت عدة هجمات بالمسيرات المفخخة على القبائل.
كما استهدفت المسيرات الحوثية منازل قبائل «ذو محمد» في منطقة مذاب. وتسعى الميليشيات للاستيلاء على أراضي منطقة المهاشمة بعد أن هجّرت سكانها.
يشار إلى أن الميليشيات تتخذ من شبكات الألغام الواسعة التي زرعتها في أراضي القبائل وسيلة للسيطرة على المهاشمة، حيث ترفض إزالة الألغام التي زرعتها.