عادي
12 نوفمبر 2022
17:35 مساء
قراءة
دقيقتين
باريس – (أ ف ب)
حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة، إحياء الحوار المتعثر بين معسكر الرئيس نيكولاس مادورو وخصومه لإخراج فنزويلا من مأزقها السياسي لكن لم يتم الإعلان عن أي اختراق حالياً.
جمع رئيس الدولة الفرنسي مع نظيريه الأرجنتيني والكولومبي ألبرتو فرنانديز وغوستافو بيترو، في العاصمة الفرنسية، كبيري مفاوضي الفريقين، رئيس الجمعية الوطنية خورخي رودريغيز والمعارض جيراردو بليد بمناسبة منتدى باريس للسلام.
واللقاء بحد ذاته واعد وإن لم يعلن أي من الطرفين في نهاية المشاورات عن أي اتفاق أو موعد لاستئناف مفاوضات رسمية بدأت في مكسيكو لكنها توقفت منذ أكتوبر 2021.
وفي بيان مشترك عبّر الرؤساء الثلاثة عن «دعمهم الكامل لاستئناف عملية التفاوض بين الفنزويليين باعتبارها السبيل الوحيد لحل أزمة عميقة دفعت ملايين الفنزويليين إلى مغادرة بلدهم».
وأكدوا أنهم «يشجعون المفاوضين على مواصلة جهودهم للتوصل إلى اتفاقات في المجالين الإنساني والسياسي على أساس مذكرة التفاهم التي وقعها الطرفان في مكسيكو في 13 أغسطس 2021»، ووعدوا بـ«دعم العملية حسب الحاجة».
وكان الإليزيه يأمل في «خلق زخم» لدفع حكومة مادورو والمعارضة إلى الاتفاق خصوصاً على شروط تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في 2024.
حديث بين ماكرون ومادورو
قال خورخي رودريغيز مبعوث نيكولاس مادورو لوكالة فرانس برس «نحرز تقدماً». وأضاف أن «هذه المناسبة… سمحت لنا بالمساعدة ودعم هذا الجهد لاستئناف الحوار».
لكنه لم يبد أي مرونة بشأن بعض الشروط التي طالبت بها الحكومة الفنزويلية مثل الإفراج عن أليكس صعب وتخفيف العقوبات المفروضة على فنزويلا.
وكانت الحكومة الفنزويلية أغلقت باب المفاوضات في تشرين الأول/أكتوبر 2021 رداً على تسليم سلطات الرأس الأخضر أليكس صعب المقرب من الرئيس الفنزويلي ووسيط السلطة في الخارج وتتهمه واشنطن بغسل أموال.
من جهته، صرح ممثل المعارضة جيراردو بليد «آمل أن نتمكن قريباً من إعلان أنباء سارة» بشأن إعادة إطلاق عملية المكسيك.
ورأى أنه ما كان يجب الشعور بالاستياء من حديث دار بين ماكرون ومادورو الاثنين في مصر، وإن وصف الرئيس الفرنسي نظيره الفنزويلي بـ«الرئيس»، بينما لا تعترف باريس مثل عدد كبير من الدول على رأسها الولايات المتحدة، نظرياً بشرعيته على رأس الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وقال بليد إن «ماكرون ديمقراطي لكنه يدرك جيداً أنه يتعين علينا البحث عن حلول وأننا لا نستطيع أن نقف جامدين في صورة لحظة معينة». وأضاف أن «العالم يتغير والأوضاع تتغير والحاجات أيضاً تتغير. وإذا تغير العالم فواجبنا هو استخدام أفضل الأدوات التي لدينا في السعي لتحقيق الديمقراطية والحرية في فنزويلا».
وتندرج محاولة الوساطة الفرنسية في إطار انفراج دولي أكبر حيال السلطة في كراكاس.
https://tinyurl.com/y7xv2ncv