عادي
13 نوفمبر 2022
12:31 مساء
قراءة
دقيقتين
الشارقة: ضمياء فالح
تحدث ضابط شرطة سابق عن تجربته بالعمل كشرطي متخف في صفوف المشجعين المشاغبين قبل مونديال إيطاليا عام 1990.
وقال جيمس بانون (52 عاماً) إنه أمضى أشهراً لمحاولة الدخول في صفوف مجموعات المشاغبين من مشجعي نادي ميلوول أثناء أكبر الأحداث عنفاً بينهم وبين مشجعي ويست هام في 1988.
كان مشجعو ميلوول من بين أكثر المشجعين الإنجليز شغباً في البلاد، ونظمت أقلية منهم «مؤسسة» تعرف باسم «Bushwakers». واتسمت تلك الحقبة بعنف المشجعين الإنجليز لذا أطلقت رئيسة الوزراء حينها مارجريت تاتشر خطة لكبح جماح العنف.
ومُنع المشجعون الإنجليز من المشاركة في البطولات الأوروبية 5 سنوات بعد إلقاء اللائمة عليهم في أحداث ملعب هيزيل عام 1985 حيث قتل 39 مشجعاً، لذا حرصت إنجلترا على منع سفر المشاغبين لمونديال إيطاليا حيث وصل المنتخب بقيادة بوبي روبسون إلى نصف نهائي البطولة ويعلق بانون:«كان واجبي إقناع الهوليجانز بترك السلوكيات العنيفة على أمل منع أعتى المشجعين من السفر لإيطاليا».
في إحدى المرات، اضطر بانون لمشاهدة مشجع مسكين من كريستال بالاس يتعرض للضرب المبرح أمام زوجته وأطفاله في القطار على يد مشجع عنيف كان يحاول بانون عقد صداقة معه لأنه إن تدخل سيكشف غطاءه ويضيف: «كان أولاده يصرخون وزوجته تبكي وتعرض لضربات نزف بسببها الدماء وكانت كل ذرة في داخلي تصرخ للتدخل لكن لم أستطع».
وبدأت الشرطة تستخدم ضباطاً متخفين لجمع أدلة حول نشاطات الهوليجانز عام 1985 وتم زرع الضباط في مجموعات ترتبط بتشيلسي وأرسنال وويست هام ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد إلى جانب ميلوول ويقول بانون: «بدأت عملي في 1987 بسن الـ21 وكانت مهمة صعبة لأن القليل جداً من الشباب يتحكمون بأعصابهم ناهيك عن مخاطر تعرف أحدهم عليك». تقمص بانون شخصية جيم فورد من واندسوورث ولديه صديقة وطفل ويعمل صباغاً أو مصمم ديكور في عملية أطلق عليها «بيجاسوس» ويضيف:«بدأت بارتياد حانة ميلوول حيث يتجمع المشجعون، كنت بين إقناعهم بالعدول عن سلوكياتهم وبين جمع ما يدينهم. كانت تلك الطريقة الوحيدة لإيقافهم وبالفعل كان هناك أشخاص يجري العنف في دمائهم».
https://tinyurl.com/397ft9vt