تراجعت أسعار الذهب، اليوم الاثنين من أعلى مستوى وصلت إليه منذ ثلاثة أشهر في الجلسة السابقة، في الوقت الذي ارتفع فيه الدولار وعائد السندات الأميركية بعد أن حذر أحد كبار مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) من أن المجلس لم يخفف من معركته ضد التضخم.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1761.86 دولار للأونصة، اعتبارا من الساعة 02:39 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 18 أغسطس، يوم الجمعة.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 1764.80 دولار، وفقا لـ”رويترز”.
وسجلت أسعار الذهب أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ مارس 2020، الأسبوع الماضي بعد أن أثارت مؤشرات تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة آمالا بأن مجلس الاحتياطي سيكون أقل تمسكا برفع أسعار الفائدة.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي كريستوفر والر، أمس الأحد، إن المجلس قد يفكر في إبطاء وتيرة زيادات أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، لكن يجب ألا يُفسر ذلك على أنه “تخفيف” لمعركته ضد التضخم.
وأظهر مسح يوم الجمعة، أن معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة، تراجعت في نوفمبر، متأثرة باستمرار المخاوف بشأن التضخم وارتفاع تكاليف الاقتراض.
والذهب حساس للغاية لارتفاع أسعار الفائدة الأميركية لأن ذلك يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وارتفع مؤشر الدولار 0.4% بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر يوم الجمعة مما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات من أدنى مستوى لها منذ شهر.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع سعر الفضة 0.8% إلى 21.51 دولار للأونصة. وانخفض سعر البلاتين 0.5% إلى 1028.38 دولار، فيما هبط البلاديوم 0.9% إلى 2021.91 دولار.