بيروت: «الخليج»
أشاد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال لقائه القائد العام للقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) الجنرال أرولدو لازارو، أمس الاثنين، بالتعاون بين الجيش و«اليونيفيل»، مشدداً على أهمية وقف الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية وتنفيذ القرار 1701، بينما أكد الوسيط الأمريكي لترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين أن الاتفاق بين لبنان وإسرائيل يُعتبر إنجازاً مهماً؛ لأنه سيتيح للبنان وللبنانيين فرصة استثماره التي عليهم أن يستغلوها، في حين ادعى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات على القاضية غادة عون أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز، بجرم إثارة النعرات الطائفية والتحقير والذم، وإساءة استعمال السلطة.
وأكد ميقاتي أن لبنان يقدّر التعاون القائم بين الجيش و«اليونيفيل» والتنسيق بينهما، وأبلغ الجنرال لازارو، أهمية وقف الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية وتنفيذ القرار 1701. وأعلن الناطق باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي أن الهدف من هذا اللقاء هو إطلاع ميقاتي على آخر المستجدات على الخط الأزرق، والتنسيق القائم بين «اليونيفيل» والجيش، إضافة إلى إطلاعه على المستجدات في ما يتعلق بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تنفيذ القرار 1701 الذي سيصدر خلال أيام قليلة.
من جهة أخرى، دخل الفراغ الرئاسي أسبوعه الثالث، أمس الاثنين، وهو ضائع بين فريقين: الأول معارض يطالب برئيس سيادي وهو مختلف في ما بينه ولا يستطيع تأمين الأكثرية المطلقة لانتخاب مرشحه النائب ميشال معوض الذي وصل تأييده إلى حائط مسدود، والثاني من الموالاة التي تختلف في ما بينها حول اسم الرئيس وإن كانت أغلبتها تريد رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، لكنها لم تستطع إقناع التيار «الوطني الحر» بالسير به، وبالتالي فالفراغ مستمر طالما أن الكتل النيابية متشرذمة ولم تتفق بعد على أي شخصية للرئاسة، ولا يبدو الخروج من المأزق في متناول اليد ويلزمه على الأقل حوار داخلي ودفع خارجي.
وفي هذا السياق واستعداداً لجلسة، الخميس، يجتمع اليوم الثلاثاء، نواب المعارضة وقوى التغيير في لقاء موسع في مكتبة المجلس في محاولة للاتفاق على أي خيار مشترك، ولاتخاذ موقف موحد ورافض لأي جلسة تشريعية يدعو إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل إتمام انتخاب الرئيس، على اعتبار أن المجلس يتحول خلال الفراغ الرئاسي كما يقولون إلى هيئة ناخبة، ويمنع عليه التشريع. وكانت اللجان النيابية المشتركة قد عقدت، أمس، جلسة لمناقشة مشروع «الكابيتال كونترول» برئاسة نائب رئيس المجلس إلياس بو صعب من دون حضور حاكم مصرف لبنان.