أعلنت حركة طالبان، أمس الأحد، أنها لن تسمح بأي عمليات إجلاء جديدة للأفغان إلى أن يتحسّن الوضع في الخارج بالنسبة لأولئك الذين غادروا حتى الآن.
وأفاد الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد الصحفيين: «تتحمّل الحكومة مسؤولية حماية الناس؛ لذا سيتوقف الأمر (الإجلاء) إلى أن نحصل على ضمانات بأن حياتهم لن تكون في خطر».
وأُجلي أكثر من 120 ألف أفغاني، وأشخاص مزدوجو الجنسية حتى 31 أغسطس عندما انسحب آخر الجنود الذين تقودهم واشنطن، بعد أسبوعين من سيطرة طالبان على كابول. وسُمح للمئات غيرهم بالمغادرة في رحلات بعد ذلك، لكن آخر عملية إجلاء رسمية جواً تمت في الأول من ديسمبر. وتمت عمليات إجلاء بين حين وآخر براً عبر باكستان.
وأفاد ذبيح الله أن طالبان تلقت تقارير تفيد بأن آلاف الأفغان «يعيشون في ظروف سيئة للغاية» في الخارج.
من جانب آخر، أعيد فتح معبر سبين بولداك-شامان الحدودي بين أفغانستان وباكستان، بعد إغلاقه، الخميس، عقب مواجهات بين قوات أمنية من البلدين أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل. وقال ناطق باسم قوات الحدود الباكستانية الخاصة لوكالة «فرانس برس»: «أعيد فتح الحدود أمام كل أنواع النشاطات».
ومعبر سبين بولداك-شامان الحدودي الرابط بين مدينة قندهار الأفغانية (جنوب) ومدينة كويتا الباكستانية (غرب)، هو الأهم بين البلدين بعد معبر تورخام.
وأغلق هذا المعبر، الخميس، بعد مواجهات بين عناصر من طالبان والقوات الباكستانية قتل خلالها ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب آخرون. وحمّل كل طرف الطرف الآخر مسؤولية الحادث.
وقال مصدر أمني إن إعادة فتحه كانت نتيجة «محادثات مثمرة» بين مسؤولين باكستانيين، ومحافظ ولاية قندهار الأفغانية.
وأكد الناطق باسم محافظ قندهار محمود عزام، إعادة فتح المعبر الحدودي.
وتزايد التوتر الحدودي منذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس الماضي؛ إذ تشتبه باكستان في أن مجموعات مسلحة مناهضة للحكومة تخطط لهجمات انطلاقاً من أفغانستان. وتنفي حركة طالبان أن تكون تؤوي مثل هذه المجموعات، لكنها غاضبة من بناء إسلام أباد سياجاً بطول 2700 كيلومتر على طول الحدود بين البلدين التي رسمت خلال حقبة الاستعمار والمعروفة باسم خط دوراند. (وكالات)