انطلق صاروخ جديد تابع لوكالة “ناسا” في رحلته الأولى إلى القمر وعلى متنه ثلاث دمى في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء.
فقد أقلع أقوى صاروخ في العالم، “SLS”، الأربعاء للمرة الأولى من فلوريدا، في بداية مهمة “أرتيميس” للعودة الأميركية إلى القمر.
وبذلك تتقدم الولايات المتحدة خطوة كبيرة تجاه إعادة ارسال رواد فضاء إلى سطح القمر للمرة الأولى منذ نهاية برنامج “أبولو” قبل 50 عاما.
الصاروخ SLS لحظة اطلاقه – رويترز
نقل طواقم مستقبلية
وفي حال سارت الأمور حسب الخطة خلال رحلة المهمة “أرتيميس 1” التي تستغرق ثلاثة أسابيع، سيدفع الصاروخ كبسولة طاقم فارغة إلى مدار عريض حول القمر، ثم تعود الكبسولة إلى الأرض وتهبط بالمحيط الهادئ في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وفي هذه الرحلة التجريبية، لن تهبط الكبسولة أوريون غير المأهولة على القمر، بل ستقترب منه عند مسافة تصل إلى 64 ألف كيلومتر، في رقم قياسي لمركبة قابلة للسكن.
وتهدف مهمة “أرتيميس 1” التي يُتوقع أن تستمر 25 يوماً ونيّف، إلى التحقق من أن هذه المركبة الجديدة آمنة لنقل طواقم مستقبلية إلى القمر في السنوات المقبلة.
الصاروخ SLS لحظة اطلاقه – فرانس برس
المحاولة الثالثة للإطلاق
كما جرى ملء الجزء الرئيسي من الصاروخ ذي اللون البرتقالي بما لا يقل عن 2,7 مليون لتر من الأكسجين السائل والهيدروجين.
وخلال الصيف المنصرم، أدى تسرب للهيدروجين إلى إلغاء محاولة إقلاع ثانية في اللحظات الأخيرة.
وعدلت “ناسا” مذاك الإجراءات المتعلقة بهذا الخصوص ولاقت اختبارات التحقق من فعاليتها نجاحا. أما أول عملية إقلاع، فأُلغيت بسبب عطل في أحد أجهزة الصاروخ.
إلى ذلك، ستثبت الكبسولة في مدار بعيد أسبوع تقريبا وستصل إلى 64 ألف كيلومتر ما بعد القمر، أي أبعد من أي مركبة فضائية أخرى صالحة لنقل البشر حتى الآن.