الفجيرة: نزار جعفر
تواصلت الإثارة والمفاجآت في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في أسبوعه العاشر الذي شهد تسجيل 18 هدفاً عبر 5 انتصارات وثلاثة تعادلات، كان أبرزها الفوز الذي عاد به التعاون من ملعب الصقور 2-1 في «الديربي الخيماوي»، والتعادل السلبي الذي خيم على لقاء حتا المتصدر والحمرية في سباق المقدمة، فيما استعاد العربي القيواني لغة الانتصارات التي غابت عنه في الجولات الماضية بالفوز الذي انتزعه من ضيفه الرمس بهدفين دون رد.
وأسفرت بقية النتائج عن فوز مصفوت على سيتي 3-2، والذيد على فرسان هيسبانيا 1-صفر، والفجيرة على بينونة بنفس النتيجة، فيما كان التعادل 2-2 من نصيب العروبة ومسافي، والتعادل 1-1 بين الجزيرة الحمراء وجلف اف سي.
ويشهد دوري الهواة في أسبوعه الحادي عشر يوم السبت 19 نوفمبر الجاري 4 مباريات تجمع دبا الحصن مع بينونة، ومصفوت مع العروبة، والذيد مع سيتي، والعربي مع فرسان هيسبانيا، ويوم الأحد 20 نوفمبر «قمة ملتهبة» تجمع الحمرية مع الامارات، ويلعب حتا مع مسافي، والجزيرة الحمراء مع الفجيرة، والتعاون مع جلف أف سي، فيما يخلد الرمس للراحة.
دائرة التنافس
وأكد عمار الدوخي المحلل الفني لدوري الدرجة الأولى أن نتائج مباريات الجولة العاشرة في دوري الهواة أشعلت جدول المنافسة ووسعت دائرة التنافس بإحياء آمال وتطلعات أندية كانت نوعاً ما بعيدة مثل فريق التعاون الذي عمّق جراح جاره فريق الإمارات في الديربي الخيماوي الذي قلنا عنه وحكمنا عليه بأنه لن يكون مأمون الجانب، وبالفعل خسر «الصقور» في أرضه ووسط جمهوره وهي الخسارة الثانية على التوالي بعد خسارته في الأسبوع التاسع أمام الجزيرة الحمراء في ديربي خيماوي أيضاً، ليتراجع الفريق للمركز الخامس برصيد 15 نقطة ما ترك أكثر من علامة استفهام وجعل الجهاز الفني على صفيح ساخن في ظل الغضب والسخط الجماهيري المتزايد تجاه الفريق بوصفه أحد أقوى المرشحين، في المقابل تقدم التعاون إلى المركز العاشر برصيد 14 نقطة، والدليل على قوة وشدة المنافسة أن المسافة بين الخامس والعاشر نقطة واحدة فقط، كما أن محطة ال14 نقطة تشترك فيها 5 فرق هي على التوالي مسافي ومصفوت والذيد والعربي والتعاون وبالتالي حسب منطق الورق والحسابات فان الفرق التي تمتلك 14 نقطة فما فوق تعتبر داخل دائرة المنافسة لان بينها وبين حتا المنفرد بالصدارة 6 نقاط (مجموع نقاط مباراتين فقط)، خاصة في ظل تعثر حتا بالتعادل السلبي أمام ضيفه الحمرية في الجولة الماضية والذي كان من الممكن ان يهدد عرش الصدارة لولا ان خدمته نتائج الفرق المنافسة بتعادل الجزيرة الحمراء مع جلف اف سي وخسارة فريق الإمارات.
ازدياد الإثارة
وأشار الدوخي إلى أن الصراع يزداد إثارة وندية من جولة إلى أخرى والمسافات بين الفرق تقترب شيئاً فشيئاً، فحتا المتصدر للأسبوع الثالث توالياً برصيد 20 نقطة أصبح موقفه لا يحتمل أي تعثر سواء خسارة أو تعادل في ظل المطاردة القوية من الثلاثي دبا الحصن والجزيرة الحمراء والحمرية التي تتساوى عند ال18 نقطة، فضلاً عن 5 فرق متساوية في 14 نقطة تنتظر الفرصة للانقاض على المقدمة.
وفي ما يتعلق بمباريات الجولة المقبلة، يرى الدوخي أنه يتوقع أن تكون النتائج منطقية والمباراة الأهم والتي تعتبر قمة الجولة تجمع بين الحمرية 18 نقطة والإمارات 15 نقطة، باعتبارها مفترق طرق وتحديد مسار، وبطبيعة الحال خسارة أو تعادل فريق الإمارات قد تتسبب في إقالة المدرب، أما خسارة الحمرية فقد تدخل الفريق في مرحلة الشك والقدرة على المواصلة في سباق المقدمة.
كما تطرق إلى العربي الذي استعاد حضوره القوي بالفوز على الرمس، بوصفه مع الحصن أكبر المستفيدين من تعادل الحمرية وحتا وخسارة الإمارات وتعادل الجزيرة الحمراء مع جلف، لان الحصناوي حافظ على مكانه ثانياً ولم يتأثر بالغياب عن الجولة العاشرة، كما ان مهمته في المباراة القادمة مع ضيفه بينونة تبدو على الورق سهلة، وكذلك الحال للفريق القيواني الذي يقابل فرسان هيسبانيا.
وختم الدوخي تعليقه بأنه من خلال رصدنا للنتائج فان هناك مباراتين فقط خيم عليهما التعادل السلبي (من دون اهداف) على مدى 10 جولات شهدت 80 مباراة، كان الأول من نصيب مسافي وسيتي يوم 3 نوفمبر في الجولة التاسعة، والتعادل السلبي الثاني كان في الجولة الماضية بين حتا والحمرية.
لقاء الإمارات والحمرية سيحدد مسار الفريقين