الكونغو الديمقراطية – أ.ف.ب
استخدم الجيش الكونغولي، الخميس، طائرتين مقاتلتين من طراز «سوخوي 25» لمحاربة متمردي حركة «إم 23» الذين سيطروا في الأيام الأخيرة على قرى جديدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، على الرغم من الدعوات لإلقاء السلاح، على ما ذكرت مصادر متطابقة.
وقال أحد سكان كيبومبا، البلدة الواقعة على بعد حوالي 20 كيلومتراً شمال العاصمة الإقليمية غوما، عبر الهاتف: «قصفت طائرتان مقاتلتان ودبابات مواقع حركة إم 23 ظهراً». وأكد مصدر أمني «لدينا أمل، إننا نتقدم (…) بعد قصف الطائرات».
ونفذ الجيش أولى الضربات في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر بواسطة طائرتين من طراز «سو-25»، ولم يعاود استخدامهما منذ ذلك الحين.
وذكرت مصادر إدارية وأهلية في وقت سابق، الخميس، أن حركة «إم 23» واصلت هجومها في هذا القطاع من كيبومبا، كما تقدمت باتجاه غرب إقليم روتشورو الذي تسيطر على ربعه الجنوبي الشرقي، على الحدود مع أوغندا ورواندا. و«إم 23» هو الاسم المختصر ل«حركة 23 مارس»، وهي مجموعة تمرد سابقة يهيمن عليها التوتسي هُزمت في 2013، واستأنفت القتال في نهاية العام الماضي للمطالبة بتطبيق اتفاق وقّع مع كينشاسا ينص على دمج عناصرها في الجيش.
وتسبّب العنف من قبل حركة «إم 23» في تجدد التوتر بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، التي تتهمها كينشاسا منذ بداية العام بتقديم دعم نشط لهذا التمرّد، وهو ما تنفيه كيغالي.
في المقابل، تتهم كيغالي الكونغو الديمقراطية بدعم القوات الديمقراطية لتحرير رواندا المشكّلة من متمردين هوتو روانديين شارك بعضهم في الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994. وبرزت عدة مبادرات لاحتواء العنف، أبرزها بقيادة تجمع دول شرق إفريقيا الذي قرر نشر قوة عسكرية لدعم الجيش الكونغولي وتنظيم جولة حوار في كينيا في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وفي خلال أقل من شهر، سيطرت الحركة على عدة بلدات تقع على الطريق السريع RN2 المؤدية إلى غوما وعبرت الطريق نحو الغرب وواصلت مسيرها نحو عاصمة المقاطعة جنوباً. وأكد المتمردون، الأربعاء، استيلاءهم على كيبومبا، وهو ما أكدته مصادر أمنية، صباح الخميس، شريطة عدم الكشف عن هويتها.