يتجه الدولار لتسجيل أفضل أسبوع له في شهر اليوم الجمعة، حيث أدت التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وبيانات مبيعات التجزئة التي جاءت أقوى من المتوقع، إلى كبح التوقعات بحدوث تراجع في سياسة رفع الفائدة.
كما ساعد الدولار خلال الليل أيضًا انخفاض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.4٪، بعد أن خيبت ميزانية بريطانيا التي تضمنت زيادات ضريبية وخفضاً في الإنفاق آمال المستثمرين.
وكان جيمس بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، آخر مسؤول في المركزي الأميركي يحبط آمال السوق بوقف رفع أسعار الفائدة، قائلاً إنه حتى في ظل الافتراضات الحذرة، فإن معدل الفائدة يحتاج إلى الارتفاع لنطاق 5-5.25٪ على الأقل لكبح التضخم، من 3.75-4٪ حالياً.
ارتفع الدولار بشكل متواضع مقابل الين بعد تصريحات بولارد، وزاد بنحو 1٪ خلال الأسبوع، لكنه ظل بعيدًا عن أعلى مستوياته عند 140.495 ين.
وارتفع أيضًا بنسبة 0.9٪ مقابل الدولار الأسترالي خلال الليل إلى 0.6690 دولار، وهو في طريقه لتحقيق أول مكسب أسبوعي له على الدولار الأسترالي منذ منتصف أكتوبر.
كان الدولار النيوزيلندي ثابتًا عند 0.6153 دولار، حيث وجه التجار انتباههم إلى اجتماع البنك المركزي الأسبوع المقبل في ويلينجتون، وانقسمت الأسواق حول ما إذا كان رفع الفائدة سيتم بمقدار 50 نقطة أساس أو 75 نقطة أساس في المستقبل القريب.
سبب آخر عزز الطلب على الدولار هو الأخبار التي تفيد بأن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات، بينما يجتمع قادة كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة ودول أخرى في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC).
ارتفع مؤشر الدولار بنحو 0.16٪ حتى الآن هذا الأسبوع إلى 106.59، مستقرًا بعد تباطؤ في التضخم بالولايات المتحدة أدى إلى واحدة من أشد الانخفاضات الأسبوعية للدولار وسط الإثارة بشأن إنهاء رفع أسعار الفائدة.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة أيضًا بعد تصريحات بولارد، لكنها لم تكن كافية لتوسيع نطاق ذروة الأسبوع، حيث تم تداول عائدات السندات لأجل 10 سنوات بشكل ضيق حول 3.76٪.