يسعى منتخب المغرب إلى تسجيل مشاركة مميزة جديدة في كأس العالم، عندما يشارك في مونديال قطر 2022، آملاً أن يستعيد ماضيه الجميل وما قدمه من مستوى رائع في كأس العالم 1986، عندما سجل أفضل حضور ل«أسود الأطلس» في المونديال العالمي، ببلوغه ثمن نهائي البطولة التي احتضنتها المكسيك.
ومجدداً وضعت القرعة «أسود الأطلس» في مجموعة صعبة؛ حيث تضم إلى جواره بلجيكا وكرواتيا وكندا، وسيبدأ المغرب مشواره في مونديال قطر يوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل أمام كرواتيا وصيفة النسخة الماضية لكأس العالم «مونديال 2018» وبعدها بأربعة أيام سيصطدم ببلجيكا، على أن يختتم دور المجموعات بملاقاة كندا في أول ديسمبر/ كانون الأول القادم.
ويذكر أن لقب «أسود الأطلس» يرمز لنوع من سلالات الأسود التي استوطنت شمال إفريقيا وانقرضت في أول القرن العشرين.
ويملك المنتخب المغربي تاريخاً طويلاً في كأس العالم، وفي قطر 2022 سيسجل المشاركة المونديالية السادسة، كأكثر فريق عربي يتواجد في العُرس العالمي إلى جانب السعودية وتونس «6 مرات»؛ حيث سبق وتواجد 5 مرات في نسخ 1970، 1986، 1994، 1998 و2018.
وسيحاول المنتخب المغربي تحقيق نتيجة أفضل من النسخة السابقة عندما عاد في 2018 للمشاركة في العرس الكروي بعد غياب دام 20 عاماً، فنجح في انتزاع التعادل مع إسبانيا، لكنه خسر أمام إيران والبرتغال. وعاد إلى صفوف المنتخب جناح تشيلسي حكيم زياش، الذي كان مبعداً بسبب سوء السلوك ليشكل قوة ضاربة في تشكيلة المدرب الجديد وليد الركراكي.
مهمة صعبة
وتنتظر الركراكي مهمة صعبة بعد ثلاثة أشهر فقط على تعيينه خلفاً للبوسني وحيد خليلودجيتش.
وبعد مشوار واعد مع الفتح الرباطي نهاية العقد الماضي، وآخر وجيز مع الدحيل القطري، حصد المدافع الدولي السابق المولود في فرنسا مجداً قارياً مع الوداد الموسم الماضي، وقاده للتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا على حساب الأهلي المصري، والاحتفاظ بدرع الدوري المحلي، على الرغم من معاناة الفريق محدودية التعاقدات بسبب عقوبات الاتحاد الدولي (فيفا)، على خلفية قضايا تتعلق بعقود مع لاعبين سابقين.
التحدي صعب، لكن المشاكس ابن السادسة والأربعين يجيد توظيف لاعبيه وتحفيزهم وتعزيز إمكاناتهم، يُعرف بصرامته وشخصيته القوية ولا يقبل الخسارة بسهولة. وسيكون الركراكي أول مدرب وطني مغربي منذ 2016 عندما كان بادو الزاكي مديراً فنياً لأسود الأطلس قبل أن يترك مكانه للفرنسي هيرفي رونارد (2016-2019) وخليلودجيتش (2019-2022).
وبمجرد تسلمه الإدارة الفنية ل «أسود الأطلس» في نهاية أغسطس/ آب الماضي، أعاد نجم تشيلسي حكيم زياش إلى صفوف المنتخب، بعدما كان الأخير اضطر إلى إعلان اعتزاله دولياً، بسبب خلاف مع «المدرب وحيد». وينتهج الركراكي أسلوب لعب هجومي جاذب جعله محبوباً.
تشكيلة رائعة
وتضم تشكيلة المغرب العديد من اللاعبين الذين يبرزون في الأندية الأوروبية، كما شهدت القائمة عودة المهاجم الهداف عبد الرزاق حمد الله لاعب اتحاد جدة بعد غياب طويل عن المنتخب، بسبب خلافات مع المدرب السابق البوسني، إضافة إلى بدر بانون، مدافع الأهلي السابق وقطر القطري الحالي.
وتضم التشكيلة: لحراسة المرمى: ياسين بونو (إشبيلية)- أحمد رضا التكناوتي (الوداد الرياضي) – منير المحمدي (الوحدة السعودي).
خط الدفاع: أشرف حكيمي (باريس سان جيرمان) – نصير مزراوي (بايرن ميونيخ)- رومان سايس (بشيكتاش) – نايف أكرد (وست هام يونايتد)- أشرف داري (بريست) -جواد الياميق (ريال بلد الوليد) – يحيى عطية الله (الوداد الرياضي) بدر بانون (قطر )
خط الوسط: سفيان أمرابط (فيورنتينا) – سليم أملاح (ستاندارليج البلجيكي) يحيى جبران (الوداد الرياضي) – عبد الحميد الصابيري (سامبدوريا) – عز الدين أوناحي (أنجيه) – بلال الخانوس (جنك).
خط الهجوم: حكيم زياش (تشيلسي) – يوسف النصيري (إشبيلية) – سفيان بوفال (أنجيه) – زكريا أبو خلال (تولوز) – عبد الصمد الزلزولي (أوساسونا)- إلياس شاعير (كوينز بارك رينجرز) – وليد شديرا (باري ) – عبد الرزاق حمد الله (الاتحاد السعودي).