كرة طويلة من عبد الرحمن محمد هيأها خالد إسماعيل إلى عدنان الطلياني الذي سجل هدف الفوز في مرمى الكويت في التصفيات الأولى لكأس العالم، كان بوابة عبور «الأبيض» إلى تصفيات الحسم في سنغافورة ومنها إلى إيطاليا.
عبد الرحمن محمد بعد مرور 22 عاماً عن آخر مشاركة للإمارات في المونديال مازال يتذكر كل لحظة عاشها في مونديال إيطاليا، ويشعر بالفخر والاعتزاز لما حققه ورفاقه من أفراد الجيل الذهبي.
عندما يسأل عبد الرحمن عن المقارنة بين الأجيال، يقول: لا تجوز المقارنة نحن جيل المونديال، الجيل الذهبي وكفى.
رغم أن النتائج في نهائيات إيطاليا شهدت 3 هزائم، وتذيّل «الأبيض» لمجموعته التي ضمت ألمانيا الغربية وكولومبيا ويوغسلافيا، يرى عبد الرحمن محمد الذي حمل شارة الكابتن في منتصف مباراة كولومبيا بعد إصابة فهد خميس ثم في لقاءي ألمانيا ويوغسلافيا أن النتائج التي حققتها الإمارات كانت طبيعية، فالمجموعة كانت قوية جداً، حيث أحرزت ألمانيا اللقب لاحقاً (فازت على الأرجنتين 1-صفر في النهائي)، وكولومبيا كانت ضمن أبرز المنتخبات وقتها بقيادة كارلوس فالديراما، ويوغسلافيا كتاريخ غني عن التعريف.
وعن شعوره ككابتن، يقول عبد الرحمن: شعور لا يمكن وصفه أن أكون كابتن لأول منتخب إماراتي يشارك في المونديال، الأمر شكل لي مصدر فخر واعتزاز وثقة بنفسي، كانت كل هذه الأشياء أحس بها في الملعب، خاصة عندما كان يعزف السلام الإماراتي، وعندما لعبنا أمام ألمانيا ونزلنا إلى أرضية الملعب مع لاعبين عظماء، في ملعب عظيم هو السان سيرو في ميلان، عندما مشيت مع نجوم ألمانيا، هنا فقط شعرت أنني فعلاً لاعب كرة قدم.
ويتابع حديثه عن سبب اختياره ككابتن، فيقول: في السابق كان يتم الاختيار حسب الأقدمية، وكان فهد خميس هو الكابتن في مباراة كولومبيا لكنه أصيب وحملت الشارة مكانه، لاني كنت أقدم لاعب بعده.
وعن هدف الطلياني في شباك الكويت الذي كان من صنعه، ووضع الإمارات على سكة التأهل، قال: كان يطلق علي مهندس الكرة الإماراتية لأني صانع أهداف وصانع لعب، وكان لي شرف أن أمثل الأبيض لفترة 15 سنة متواصلة، وبالنسبة للهدف فلقد ساهم به معرفتي بأسلوب لعب خالد إسماعيل حيث كنا نلعب معاً في نادي النصر.
وعن جدل الأجيال والأفضلية بينهم قال: نحن الجيل الأفضل، نظراً لصعوبة التأهل إلى كأس العالم في ذلك الوقت، كما اننا أول جيل والوحيد الذي يصعد بالإمارات إلى الحدث الكبير، والتأهل إلى كأس العالم لا يعادله أي إنجاز آخر إن كان كأس الخليج أو غيره من بطولات.
وتابع: مجرد صعودنا وفشل أجيال أخرى، يعني اننا الأفضل، ولا ننسى جودة اللاعبين في تلك الفترة، ففي كل مركز كان يتنافس لاعبان أو ثلاثة لاعبين، وكانوا جميعاً من فئة النجوم السوبر، وكانوا يصعبون على مدرب المنتخب الاختيار.
ويؤكد أنه في زمنهم كان الصعود إلى كأس العالم صعباً للغاية، حيث كان يصعد منتخبان فقط عن قارة آسيا وكان يوجد منتخبات قوية مثل كوريا الجنوبية والشمالية واليابان والسعودية والعراق والكويت وقطر وإيران وغيرها، أما اليوم فالإمكانات أكبر ومتوفرة، كما ان لقارة آسيا 4 بطاقات ونصف بطاقة.
وعن ترشيحه للمنتخبات في مونديال 2022 في قطر، قال: توجد منتخبات قوية وأعتقد أن الحظوظ أكبر لمنتخبي أمريكا الجنوبية البرازيل والأرجنتين، ومن أوروبا هناك هولندا وهي ستكون خطراً على كل المنتخبات وأتوقع أن تحرز هولندا كأس العالم لأول مرة في تاريخها.