حذر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» رونين بار، في لقاء مع رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي من خطر انهيار السلطة الفلسطينية وزيادة تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية نتيجة لذلك، وفق ما ذكرت، أمس الجمعة، وسائل إعلام إسرائيلية، فيما شيع آلاف الفلسطينيين 21 شخصاً قضوا في حريق دمّر شقة سكنية بمخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة في ظروف لاتزال غامضة، وسط حداد وحزن عمّ الأراضي الفلسطينية.
وكشف موقع «واللا» العبري عن فحوى الاجتماع، أمس الجمعة، نقلاً عن مصدرين مطلعين على مضمون الاجتماع. وبحسب ما ذكر الموقع فإن «الشاباك» وعناصر أخرى في المنظومة الأمنية الإسرائيلية قلقون من تصعيد الوضع الأمني في الضفة الغربية مع تشكيل الحكومة الجديدة.
وأوضح أن أجهزة الأمن الإسرائيلية قلقة من بروز خلايا مسلحة في الضفة الغربية مثل «عرين الأسود»، والتي تتكون من شباب لا ينتمون إلى أي تنظيم، ولا يتذكرون الانتفاضة الثانية وتداعياتها، والذين يسهل عليهم الحصول على أسلحة وأهداف في الضفة الغربية. ويرى الأمن الإسرائيلي أن هذه الظاهرة، «إلى جانب تفكك السلطة الفلسطينية وفقدانها سيطرتها على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، تخلق خطر حدوث تدهور أمني كبير، لم نشهد مثله منذ حوالي عقدين من الزمن». كذلك، فإن عضوي الكنيست المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين من المتوقع أن يحصلا على مواقع مهمة في مجلس الوزراء السياسي والأمني «الكبينت»، فإنهما يؤيدان زيادة الضغط العسكري على الفلسطينيين، وتغيير تعليمات إطلاق النار، واتخاذ إجراءات ضد السلطة الفلسطينية قد تؤدي إلى انهيارها تماماً.
من جهة أخرى، انطلقت في قطاع غزة الجنازة من مستشفى «الإندونيسي» في مخيم جباليا إلى مسجد «الخلفاء» في وسط المخيم، ولُفّت الجثامين المتفحمة بأعلام فلسطينية، ونُقلت في إحدى وعشرين سيارة إسعاف، قبل أن تتمّ الصلاة عليها بمشاركة قادة من الفصائل الفلسطينية ومسؤولين في حكومة حماس التي تسيطر على القطاع. ومن بين الضحايا وجميعهم أقارب، سبعة أطفال، وست نساء.
وقال مسؤول كبير في جهاز الدفاع المدني في غزّة إن طواقمه «لا تمتلك إمكانات تؤهلها لإخماد الحرائق الكبيرة خصوصاً في الأماكن الضيقة والبنايات المرتفعة». وأعلن الرئيس محمود عباس الحداد الوطني وتنكيس الأعلام يوم أمس الجمعة، بحسب تغريدة للمسؤول الفلسطيني حسين الشيخ.
(وكالات)