في عام 2021، هنأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المنتخبات المتأهلة لكأس العالم، قائلاً: «مرحباً بكم في دوحة العرب»، واليوم الأحد 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 يفتتح مونديال 2022، في حفل افتتاح ينطلق عند الساعة السادسة مساء، قبل انطلاق المباراة الأولى بين منتخبي قطر والإكوادور في الثامنة مساء.
وستكون النسخة الحالية استثنائية، إذ إنها أول كأس عالم منذ النسخة الأولى في 1930 تقام في الشتاء، كما أنها الأولى في بلد عربي وشرق أوسطي.
ويقف المنتخب القطري المضيف على أبواب التاريخ أمام الإكوادور في استاد البيت، بأول مشاركة مونديالية له مفتتحاً منافسات المجموعة الأولى.
ويحلم القطريون باعتدال في محاولة التأهل إلى الدور الثاني، لعلمهم بأن المجموعة ليست سهلة. فإلى جانب الإكوادور التي سبق أن فازوا عليها وديّاً في العام 2018 (4-3)، يتواجد المنتخبان الهولندي والسنغالي.
حسابياً، إذا ما حققت قطر فوزاً على الإكوادور اليوم الأحد، ستبقي باب الأمل مشرعاً أمام العبور إلى الدور الثاني، معوّلة على النتائج الأخرى في المجموعة، والخسارة تعني مساراً أكثر تعقيداً وصعوبة.
لكن الأمر لن يكون سهلاً أمام بطل آسيا 2019. وذلك أمر يعرفه جيداً المدرب الإسباني فيليكس سانشيس الذي يتّسم بالواقعية والساعي في الوقت نفسه إلى كسر التوقّعات.
ويحسب للإسباني أنه تمكّن من تطوير مجموعة من الشباب حصدت لقب كأس آسيا تحت 19 عاماً في العام 2014، قبل أن يضيف لها الخبرات، من خط الدفاع إلى الوسط وصولاً إلى الشقّ الهجومي الذي سيكون على عاتق المعزّ علي وأكرم عفيف، وخلفهما القائد حسن الهيدوس.
ومستغلاً تأهله المباشر إلى المونديال وعدم مشاركته في التصفيات الآسيوية، تمكّن العنابي من المشاركة في كوبا أمريكا في البرازيل في العام 2019، والكأس الذهبية (كونكاكاف) العام الماضي، وحلّ ضيفاً لا تحتسب نتائجه في التصفيات الأوروبية، قبل أن يخوض كأس العرب على أرضه وبلغ فيها نصف النهائي.
ورغم أنها حلّت ثالثة في تصفيات أمريكا الجنوبية، تحتل الإكوادور المرتبة 44 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أي أعلى بستة مراكز فقط من قطر.
لذلك، يعرف مدرب الإكوادور غوستافو ألفارو أن منتخبه ليس مهيأً بشكل جيد لفرض وجود ملموس، لكنه يتوقّع من لاعبيه أن يجعلوا الأمور صعبة على منافسيهم في المجموعة.
يقول ألفارو إن «كأس العالم مختلفة تماماً عن التصفيات.إذا كنا سنلعب بالطريقة التي لعبنا بها التصفيات، فعلى الأرجح لن نحظى بفرصة، لأننا سنلعب ضد أبطال آسيا، وأبطال إفريقيا وهولندا التي بلغت نصف نهائي كأس أوروبا».
ويضيف «إنها منتخبات متفوّقة على ما نحن عليه، وهذا سبب أننا كنا في الوعاء الرابع في القرعة، لو كنا الأفضل لكنا في الوعاء الأول أو الثاني. علينا أن نجعل الأمور صعبة، علينا أن نكون عقبة».
الهيدوس: حققت حلم الطفولة
أكد حسن الهيدوس، كابتن منتخب قطر، أنه حقق حلم طفولته باللعب في كأس العالم، معرباً عن فخره لمشاركة بلاده في هذا الحدث التاريخي.
وقال الهيدوس قبل مباراة الإكوادور اليوم: المشاركة في كأس العالم حلم الطفولة بالنسبة لنا لاعبين، والمنتخب القطري حاول التأهل للمونديال في أوقات سابقة، لكن لم يحالفه التوفيق، وكنت متأكداً أننا إذا خضنا التصفيات الآسيوية لمونديال 2022 كنا سنصعد للمونديال.
وتابع: المنتخب القطري قام بعمل كبير في رحلة الإعداد للمونديال، ويتبقى ترجمة ذلك في مباريات البطولة، وأتمنى التوفيق للمنتخبات العربية، خاصة أن هذه النسخة لكل العرب.
سانشيز: تضحيات اللاعبين ستثمر
أكد الإسباني فيليكس سانشيز مدرب المنتخب القطري لكرة القدم أن لاعبيه قدموا «تضحيات» على مدى السنوات ال12 الماضية، واعداً بأن ثمار تلك الجهود ستظهر في أرض الملعب.
ولفت سانشيز إلى أنه «كان هناك بالفعل الكثير من التضحيات، واضطررنا إلى إمضاء فترات طويلة في الخارج وبعيداً عن العائلات والأسر لكن هذا التزام، والتزامنا كان قوياً تجاه البلد والمنتخب».
وأكد أنه «لهذا السبب نحن نريد أيضاً أن نظهر للجميع الأحد وخلال كأس العالم، أن كل هذا الوقت الذي استثمرناه في الخارج وكل تلك المنافسات وكل ذلك الجهد سنراه على أرض الملعب مع انطلاق صافرة البداية».
من سيحرس عرين هولندا؟
من سيكون حارساً لمرمى المنتخب الهولندي لكرة القدم في مونديال قطر؟
اختار المدرب لويس فان جال استبعاد أكثر حراس مرمى «البرتقالي» خبرة، ياسبر سيليسن، في رهان جديد للمدرب المخضرم.
لعب حراس المرمى الثلاثة في التشكيلة الرسمية الهولندية ثماني مباريات دولية، أي أقل بثماني مرات من سيليسن البالغ من العمر 33 عاماً (63 مباراة دولية) الذي «انفجر بغضب» عندما علم بعدم استدعائه.
أمام السنغال في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى الإثنين، من المرجح أن يكون اختيار فان جال بين حارس مرمى فينورد جاستن بيلو البالغ من العمر 24 عاماً وصاحب ست مباريات دولية، لكنه لم يخض أي واحدة في 2022، ومخضرم أياكس أمستردام ريمكو باسفير (39 عاماً) وصاحب مباراتين دوليتين فقط، خاضهما في سبتمبر الماضي مكافأة على تألقه الرائع الموسم الماضي.
مفاجأة التشكيلة الهولندية كان حارس مرمى هيرنفين أندريس نوبرت البالغ من العمر 28 عاماً وصاحب الطول الفارع (2.03 م). لكن يبدو أن المبتدئ الذي لم يخض أي مباراة دولية حتى الآن، يتجه إلى لعب دور حارس المرمى البديل.
خلال مؤتمره الصحفي الأول في الدوحة، حرص فان جال على عدم الكشف عن أوراقه في هذا المركز، حيث فشلت هولندا في إيجاد خليفة بقيمة العملاق الدولي إدوين فان در سار (130 مباراة دولية) منذ اعتزاله في عام 2008.
بعد ضغط وسائل الإعلام الهولندية، اكتفى فان جال بالتأكيد على الخصوص على أن قرار منح القميص رقم واحد لباسفير لا يعني أن اللاعب البالغ من العمر 40 عامًا سيكون أساسياً في قطر.
ألفارو يحذر من «العنابي»
قال مدرب المنتخب الإكوادوري غوستافو ألفارو قبل مباراة الافتتاح اليوم: منتخب قطر متجانس وعلينا ألا ننسى أننا سنواجه بطل آسيا والبلد المضيف. قاموا بمجهود كبير في الفترة الأخيرة وهم يحصدون نتائج ما بذلوه.
وأضاف مدرب المنتخب الإكوادوري غوستافو ألفارو أن «قطر كانت تستعد لهذه المباراة منذ أكثر من 12 عاماً. منذ خمسة أو ستة أشهر يلعبون مباريات ودية، ما يعني أنهم فريق منظم. الفريق المنظم مستعد لجعل الأمور أصعب على أي منافس».
مهاجم ألمانيا مريض
قال منتخب ألمانيا، أمس السبت، إن مهاجمه نيكلاس فولكروج صاحب هدف الفوز في آخر مباراة إعدادية في مواجهة منتخب سلطنة عمان، غاب عن أول تدريب للفريق في قطر بسبب معاناته الإنفلونزا. وتدرب المنتخب الألماني في ملعب الشمال استعداداً لمباراته الأولى في نهائيات كأس العالم في مواجهة اليابان ضمن المجموعة الخامسة، الأربعاء المقبل.
لكن فولكروج (29 عاماً) الذي جاء انضمامه للمنتخب بمثابة مفاجأة بسبب تألقه مع فريقه فيردر بريمن الألماني، لم يشارك في التدريب بسبب إصابته بالإنفلونزا.