إعداد: أحمد عزت
يتطلع المنتخب القطري صاحب الأرض والضيافة إلى مشاركة أولى تاريخية مميزة، عندما يلعب في المجموعة الأولى إلى جانب هولندا والسنغال والإكوادور. ولم يسبق ل«العنابي» المشاركة في كأس العالم، إلا في النسخة الحالية بصفته صاحب الأرض، لذلك يسعى إلى عدم الوداع المبكر من الدور الأول، حتى لا يشكل سابقة في هذا المجال بعد جنوب إفريقيا، التي كانت أول دولة منظمة في تاريخ المونديال تودع من الدور الأول، وذلك في نسخة 2010.
تعتمد قطر في المونديال على خبرة مدرب الفريق الإسباني فيليكس سانشيز في أحوال فريقه، حيث استلم قيادته عام 2017، وقاده إلى لقب قاري هو كأس آسيا عام 2019.
كما أن «العنابي» كان أكثر المنتخبات المشاركة استعداداً، حيث دخل في معسكر تدريبي معزول عن الجميع منذ يونيو الماضي.
ويؤكد المدرب القطري عبدالله مبارك «الفترة الطويلة التي أمضاها سانشيز في قيادة هذه المجموعة من اللاعبين ساعدت على خلق علاقة ودية وعائلية».
مبادئ برشلونة
تدرج فيليكس سانشيز الذي سيبلغ 47 عاماً في 13 ديسمبر، كمدرب في فرق الشباب في برشلونة منذ عام 1996 عندما كان بعمر 11 عاماً، وأسوة بلويس إنريكي مدرب منتخب إسبانيا وبيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، تشرب سانشيز خلال سنواته العشر في أكاديمية لاماسيا مبادئ أسلوب «تيكي تاكا» للاستحواذ والتمرير السريع.
التحق بعدها بأكاديمية أسباير القطرية عام 2006، بدعوة من مدير مركز التكوين السابق في برشلونة جوسيب كولومير المسؤول عن التعاقدات في أسباير.
وراهنت قطر على المدرسة الإسبانية، ممثلة بسانشيز ومساعديه الثلاثة سيرجيو أليغري، ألبرتو مينديس-فيلانويفا، وكارلوس دومينيك مونفورتي، لتأسيس جيل يبلغ المستوى العالمي.
وبعد تعيينه مدرباً لمنتخب قطر دون 19 عاماً، قاد سانشيز العنابي الشاب للفوز بكأس آسيا 2014.
تابع سانشيز صعوده مع الكرة القطرية حتى أصبح مدرباً للمنتخب الأول في 2017، فقاد قطر بعدها بعامين إلى تحقيق لقب كأس آسيا في الإمارات، لأول مرة في تاريخ البلاد على هذا المستوى.
راكم سانشيز الخبرات أيضاً عبر الاختلاط بمدارس متنوعة، فشارك «العنابي» مدعواً في كوبا أمريكا، الكأس الذهبية، والتصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، قبل أن يختتم ابن مدينة برشلونة تحضيراته ب«عزل» اللاعبين عن أنديتهم والإعلام، بمعسكر صيفي بين إسبانيا والنمسا، تخللته وديات عدة وامتد 6 أشهر.
ترى صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية أن «نجاح سانشيز، تحقق بنفس الأسلوب الذي اعتمده لمدة 10 سنوات مع فئات الشباب في برشلونة»، وتضيف «المدرسة القائمة على حيازة الكرة، وتحرك اللاعبين مع وجود جناحين لفتح الملعب قدر الإمكان».
يقول سانشيز عن طريقة اللعب التي سيعتمدها: عندما نحصل على الكرة نحاول إدارة أنفسنا، على الرغم من أننا نعلم أنه من الصعب جداً اتخاذ زمام المبادرة ضد منتخبات هذه البطولة.. لكن سيتعين علينا التكيف لأن هذا هو الواقع. محاولة لعب دور البطل ستشكل انتحاراً، إذا ما أردنا أن نكون بين المنافسين. نحاول أان نكون مدمجين دفاعياً ونستغل كل فرصنا بالمرتدات.