بغداد: زيدان الربيعي
يعيش فريق الميناء الأول لكرة القدم، الذي يعد أقدم فريق عراقي على مدى التاريخ الكروي، حالة من الضياع بعد أن تراجعت نتائجه في الموسم الماضي عندما كان يلعب في الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم، إلا أنه لم يستطع المحافظة على مقعده في الدوري، ليجبر في النهاية وبسبب تخبطات إداراته المتعددة، وكذلك مدربيه للهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.
ويشعر متابعو الكرة العراقية بالصدمة والخذلان، لأن الميناء كان من أهم روافد المنتخبات العراقية؛ إذ تخرج فيه الكثير من اللاعبين البارزين أمثال كريم علاوي وحمزة قاسم والراحل صبيح عبد علي ورزاق أحمد وشقيقه هادي أحمد وعادل خضير وعلاء أحمد وجليل حنون، ومن ثم عامر عبد الوهاب وناصر طلاع وغازي فهد وعماد عودة ومحمد شوكان وغيرهم.
إدارة الميناء المؤقتة عاشت على أمل البقاء في الدوري العراقي الممتاز استناداً إلى وعود لجنة التراخيص، إلا أن تلك اللجنة خذلتها، لتذهب جهودها في التعاقد مع المدرب الكبير باسم قاسم، فضلاً عن تعاقدها مع محترفين عرب وأجانب أدراج الرياح.
وجاءت الأمور أكثر وبشكل واضح جداً؛ إذ خرج فريق الميناء مبكراً من بطولة كأس العراق بعد خسارته بهدف مقابل هدفين أمام المصافي، وقد اعتبر الجميع ما حصل في تلك المباراة مجرد كبوة جواد سرعان ما ينهض ليواصل السباق، إلا أن الواقع أكد بأن الوضع داخل الفريق لم يعد طبيعياً؛ حيث تعرض الميناء، السبت، إلى خسارة غير متوقعة أمام مضيفه فريق ديالى بثلاثة أهداف من دون مقابل في أولى مبارياته في دوري الدرجة الأولى، مما أثار موجة من السخط الجماهيري.
وقد حمّل المكتب الإعلامي لنادي الميناء مساعد المدرب فريد مجيد مسؤولية الخسارة بسبب كثرة اعتراضاته على حكم المباراة، مما أدى إلى توقف المباراة لأكثر من 10 دقائق، فضلاً عن طرد ثلاثة لاعبين من الميناء.