قبل انضمامها إلى نادي الصقور الجوي، كانت مها رمضان تخشى من الارتفاعات والطيران. لكنها تتعلم حالياً الطيران الشراعي وتطمح إلى أن تكون قادرة يوماً على تمثيل بلادها في بطولات دولية في الخارج.
وقالت مها: «بداية دخولي النادي كان عندي خوف من المرتفعات، ومن الطيران، ومن الأماكن المرتفعة، لاحظت أن لدينا نادي الصقور الجوي، وكان أول تشكيل فريق لنادي الصقور الجوي للبنات، فأحببت أن أكسر حاجز الخوف من المرتفعات والأماكن العالية».
وانطلقت عضوات قسم الطيران الشراعي، المكون بالكامل من النساء، في النادي واحدة تلو الأخرى، وهن يصعدن تلاً في ضواحي الموصل حاملات معداتهن الثقيلة، للطيران لفترة قصيرة بمساعدة مدربين ووسط تصفيق الحضور.
وأضافت مها: «طموحي من ناحية اللعبة الرياضية أن أكون كابتن طيار محترف، وأمثل العراق في مهرجانات طيران، فطموحي أن أرفع علم العراق في مهرجانات الطيران الشراعي».
وقال صبا ياسين، رئيس النادي: «يضم الفريق عضوات موهوبات ومغامرات»، موضحاً أن ممارسة النساء للرياضات الجوية ليس بالأمر الجديد في العراق.
وأضاف: «طبعاً الفكرة قديمة من سنة 1980 كان كلا الجنسين موجودين، ولكن بعد تحرير المدينة من العصابات الإرهابية كان يوجد تحدٍ كبير لأن المدينة محافظة وملتزمة وخارجة من مواقف أمنية كبيرة، إضافة إلى التشدد الديني الذي أصبح في المدينة ارتأينا أن نرجع مرة ثانية ونزج فئة الفتيات لهذه الرياضة لأنه موجود ما شاء الله عناصر كفاءة وأيضا مغامرين يحبون المغامرة».
تتدرب المهندسة بشرى ذنون (33 عاماً)، على الرياضات الجوية، لم يمنعها كونها امرأة من الانضمام للنادي. وقالت: «أمي تشجعني على ما نرغب فيه، إخواني يشجعونني، وكذلك أهلي، لكن كعوائل ما أتأثر من الجيران والأقرباء، وأرى أن نشجع المواهب والأمور الجميلة كالرياضة».