بغداد: «الخليج»
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس الاثنين، رفضها «التام للقصف الإيراني بالطائرات المسيّرة والصواريخ على إقليم كردستان» شمالي العراق. وأشارت الوزارة إلى أن «الهجمات المتكررة التي تنفذها القوات الإيرانية والتركية بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إقليم كردستان، تعد خرقاً لسيادة العراق، وعملاً يخالِف المواثيق والقوانين الدولية ومبدأ حسن الجوار». وأضاف أن الحكومة تؤكد «ألا تكون أراضي العراق مقراً أو ممراً لإلحاق الضرر والأذى بأي من دول الجوار»، وأنها «ترفض أن يكون العراق ساحة للصراعات وتصفية الحسابات لأطراف خارجية».
ويأتي البيان العراقي بعد يوم على تقارير أفادت أن العراق طلب «مهلة» لضبط الحدود ونزع السلاح من المعارضة الإيرانية، بعد طلب إيراني بذلك.
وقالت أجهزة مكافحة الإرهاب في كردستان العراق، إن «الحرس الثوري (الإيراني) استهدف مجدداً أحزاباً كرديّة إيرانية» في العراق. وأكد الحزب «الديمقراطي الكردستاني الإيراني» وتنظيم «كومله» القومي الكردي الإيراني أن الضربات استهدفت منشآتهما في شمال العراق.
واستنكرت حكومة كردستان العراق، في بيان رسمي، الضربات الإيرانية. كما دانت القيادة العسكريّة الأمريكية للشرق الأوسط (سينتكوم) «الضربات الإيرانية عبر الحدود»، معتبرة أنها تعرّض المدنيّين للخطر وتنتهك السيادة العراقية وتقوّض استقرار المنطقة. وفي سياق متصل، تحدّث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن احتمال إطلاق «عملية برية» في سوريا، غداة سلسلة من الغارات الجوية على مواقع للأكراد في سوريا والعراق.
وأعلنت السلطات التركية مقتل 3 أشخاص، وإصابة عدة أشخاص بهجمات صاروخية أطلقتها فصائل كردية في شمال سوريا. وقال أردوغان «سنجعل من يزعجوننا على أراضينا يدفعون الثمن».
ودعت الحكومة الألمانية تركيا إلى ردّ «متناسب» يتوافق مع القانون الدولي. وقال الناطق باسم الخارجية الألمانية كريستوفر بورغر، خلال مؤتمر صحفي «يجب حماية المدنيين في كلّ الأوقات»، واصفاً التقارير عن سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات الجوية التركية بأنها «مقلقة جدًا». وأضاف «ندعو تركيا إلى الردّ بطريقة متناسبة وباحترام القانون الدولي».