حثت دولة الإمارات، مجلس الأمن الدولي على ضرورة أن يستمر المجلس في الحديث بصوت واحد ضد السلوك المعادي للسلام في اليمن، وأن يتخذ إجراءات رادعة بما فيها ممارسة المزيد من الضغوط وفرض العقوبات لردع ميليشيات الحوثي الإرهابية عن الاستمرار في تهديد أمن واستقرار اليمن والمنطقة. وأكدت استمرارها بتقديم الدعم لتحسين الأوضاع المعيشية في اليمن.
وقال محمد أبو شهاب، نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في بيان خلال جلسة بمجلس الأمن: إن اليمن يمر بمرحلة حرجة منذ انتهاء الهدنة، حيث تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية نهجها العدائي تجاه الشعب اليمني وحكومته الشرعية، ما يكرس من عزلتها الإقليمية والدولية ويظهر مدى التهديد الذي تشكله على الأمن والسلم في المنطقة، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي شنت هجمات إرهابية باستخدام طائرات مسيرة على منشآت وسفن نفطية في حضرموت وشبوة.
وأكد البيان إدانة الإمارات هذه الهجمات التي تشكل تهديداً خطِراً على الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة العالمية والاقتصاد اليمني. وأشار إلى أن الميليشيات قامت أيضاً بقصف الأعيان المدنية ومخيمات النازحين في محافظتي مأرب وتعز متسببة بمقتل وإصابة مدنيين بينهم أطفال ونساء.
وأكد أبو شهاب، أن هذه الجرائم تظهر إصرار ميليشيات الحوثي على عودة الأوضاع في اليمن إلى ما قبل الهدنة، وتتناقض مع المساعي الإقليمية والدولية لتجديدها، كما أنها تشبه تماماً تكتيكات الجماعات الإرهابية الأخرى التي تهاجم المدنيين لتحقيق مكاسب سياسية.
ولفت البيان إلى أنه مقابل ما يبديه مجلس القيادة الرئاسي من مرونة كبيرة وضبطٍ للنفس، تتمسك ميليشيات الحوثي بشروط تعجيزية في المفاوضات. وعلى الرغم من استمرار عدد من مزايا الهدنة حتى الآن، ومنها تدفق المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وهبوط الرحلات التجارية في مطار صنعاء، فإن ميليشيات الحوثي تقوم بالرد على كل محاولات التهدئة وبناء الجسور بالمزيد من الاستفزازات، ومثل هذا السلوك لم يعد مستغرباً من جماعة تعمدت إفشال مسار المفاوضات منذ بداية الأزمة.
وجددت الإمارات دعمها القوي لجهود المبعوث الخاص للتوصل إلى اتفاق لتجديد الهدنة وتوسيعها، مؤكدة أن الحل السلمي هو المسار الطبيعي لإنهاء الصراع وتمكين اليمنيين من الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار والبناء.
وأشارت إلى أنه حان الوقت للاتفاق على أرضية صلبة لاستئناف عملية سياسية شاملة تحت رعاية أممية، ففرص السلام في اليمن لا تزال سانحة إذا ما التزم الحوثيون بالحل السياسي.
وأعربت الإمارات مجدداً عن قلقها العميق إزاء استمرار خروق حظر الأسلحة المفروض بموجب القرارين 2216 و 2624، حيث ضبطت القوات البحرية الأمريكية في الأسبوع الماضي ما يقارب من 170 طناً من المواد المتفجرة في خليج عُمان. وأكدت الإمارات في بيانها، أن أي تهديد من قبل جماعة الحوثي الإرهابية للدول المجاورة أو إطلاق صواريخ أو طائرات مسيرة، يعد عدواناً مباشراً على تلك الدول وسيقابله رد مباشر وحازم من قبل التحالف العربي.