قال الجيش الروسي، امس الخميس، إنه يؤكد أن الأضرار الأخيرة في كييف سببها «الدفاعات الجوية» الأوكرانية، غداة اتهام القيادة الأوكرانية روسيا بقصف منشآت الطاقة ومرافق حساسة، ما أدى إلى غرق العاصمة كييف، ولفيف ومدن أخرى في الظلام، وسط انقطاع إمدادات المياه وتعطل شبكة الهاتف المحمول، واعتبر الرئيس الأوكراني القصف الروسي على مشاريع البنية التحتية «جريمة ضد الإنسانية».
موسكو تحمل كييف المسؤولية نفى الجيش الروسي، أمس الخميس، أن يكون شن ضربات على كييف، مؤكداً أن الأضرار في العاصمة الأوكرانية ناجمة عن المضادات الجوية «الأوكرانية والأجنبية»المنصوبة في مناطق سكنية من العاصمة». وقال إن الجيش الروسي نفذ، الأربعاء «ضربات مكثفة» على «نظام القيادة العسكرية الأوكرانية والبنى التحتية للطاقة المرتبطة بها». وأضاف أن «الضربات أصابت كل الأهداف المحددة»، مؤكداً أن هذا القصف الحق أضراراً ب«نقل احتياطات الجيش الأوكراني وأسلحة أجنبية ومعدات عسكرية وذخائر». وقالت الوزارة إن القوات الروسية قامت بضربة استباقية نفذتها قوات المدفعية، وأحبطت من خلالها محاولة هجوم الجيش الأوكراني على منطقة زابوريجيا، كما تم القضاء على 50 جندياً أوكرانياً. كذلك أحبطت هجوماً للقوات الأوكرانية في مقاطعة خاركيف، وقضت على نحو 60 جندياً.
جريمة
واعتبر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطاب عبر الفيديو، أنّ الغارات الجوية الروسية على شبكة الكهرباء الأوكرانية تمثّل «جريمة واضحة ضدّ الإنسانية». وقال «عندما تكون درجة الحرارة تحت الصفر، وملايين الناس من دون إمدادات للطاقة ومن دون تدفئة ومن دون ماء، فهذه جريمة واضحة ضدّ الإنسانية».
تحسن القدرات الدفاعية الجوية
قال قائد الجيش الأوكراني، فاليري زالوجني، إن قوات بلاده أسقطت 51 من بين 67 صاروخ كروز أطلقتها روسيا، الأربعاء، ضمن قصف استهدف منشآت لتوليد الطاقة. وأضاف، عبر تطبيق تيليغرام، أن 30 صاروخاً استهدفت كييف وحدها، وجرى إسقاط 20 منها.
وقال الجيش أيضاً، إن نحو 50 جندياً روسياً قتلوا، وأصيب نحو 50 آخرين في هجوم للقوات الأوكرانية على مستودع للذخيرة في منطقة لوغانسك في شرق البلاد.
بناءة وواعدة
قال سيرجي ريابكوف مساعد وزير الخارجية الروسي، أمس الخميس، إن الاتصالات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص سلامة محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، التي تسيطر عليها روسيا، «بناءة»، وواعدة بعض الشيء.واجتمع المدير العام للوكالة مع وفد روسي في إسطنبول، أمس الأول الأربعاء، لمناقشة سلامة المحطة التي تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بالمسؤولية عن قصفها.
نقص في ذخائر المدفعية
أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن القوات الروسية تعاني نقصاً «كبيراً» في ذخائر المدفعية، وهو أمر يقوّض عملياتها في أوكرانيا. وقال أوستن للصحفيين من داخل طائرة عسكرية أمريكية «واجه الروس صعوبات لوجستية منذ بداية» الحرب في أوكرانيا و«ما زالوا يواجهون صعوبات لوجستية». وأضاف «يعانون نقصاً كبيراً في ذخائر المدفعية». ولفت أوستن إلى أن القوات الروسية تعتمد بشدة على المدفعية إذ تطلق عدداً كبيراً من القذائف قبل إجراء مناورات برية. وتابع «يحتاج هذا النوع من العمليات إلى كميات كبيرة من الذخيرة. لست متأكداً من امتلاكهم هذا النوع من الذخائر بما يكفيهم للمضي قدماً».(وكالات)