بحث رئيس هيئة الأركان اليمنية صغير بن عزيز، مع نظيره السعودي فياض الرويلي، هجمات الحوثيين على موانئ النفط في اليمن فيما أكدت مصادر في الشرعية وجود تحركات عليا لمواجهة تصعيد ميليشيات الحوثي، وحذرت من انهيار كامل للهدنة الإنسانية والعودة إلى العمليات العسكرية..
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إن بن عزيز أطلع نظيره السعودي وقائد القوات المشتركة «على مجمل التطورات الميدانية وهجمات ميليشيات الحوثي الإرهابية الأخيرة (التي استهدفت موانئ نفطية)». وقال بن عزيز إن «ميليشيات الحوثي الإرهابية، تواصل تعنتها وإصرارها على رفض السلام وإطالة أمد الحرب، تنفيذاً لأجندة إيران التخريبية في اليمن والمنطقة العربية» وفق الوكالة. وأشاد «بدور التحالف العربي في دعم القوات المسلحة اليمنية في مختلف الجوانب». ونقلت الوكالة اليمنية عن رئيس الأركان السعودي تأكيده «استمرار دعم المملكة ودول التحالف العربي للحكومة الشرعية والقوات المسلحة اليمنية لإنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية».
يجيء ذلك فيما تشير المصادر إلى وجود تحركات عسكرية بالتعاون والتنسيق المشترك مع التحالف العربي لدعم الشرعية، ودعم لوجستي من القوات الدولية المتواجدة في المياه الدولية في خليج عدن، لحماية طرق الملاحة الدولية قبالة السواحل اليمنية، وحماية المنشآت والموانئ النفطية من هجمات ميليشيات الحوثي.
ميدانياً، اعترفت ميليشيات الحوثي بمصرع نحو 19 قيادياً؛ بينهم شقيق رئيس المجلس السياسي للميليشيات، وذلك بالتزامن مع تصعيدها العسكري المستمر بالجبهات جنوب وغرب اليمن. وكشفت الميليشيات أمس الجمعة، عن مقتل مصلح محمد المشاط شقيق رئيس ما يسمى «المجلس السياسي» مهدي المشاط، في ظروف غامضة، بالعاصمة صنعاء.
ولم تكشف ميليشيات الحوثي ظروف وملابسات مصرع «مصلح»؛ زعم بعض قيادتها أن شقيق المشاط قتل في جبهات القتال ضد قوات الحكومة اليمنية، فيما زعم آخرون أنه لقي حتفه متأثراً ب«مرض عضال». لكن مصدراً عسكرياً رجح أن الرجل لقي مصرعه في صنعاء، ضمن التصفيات المحمومة بين قيادات الصف الأول؛ لا سيما بين القياديين النافذين محمد علي الحوثي، وأحمد حامد.
وأعلن الجيش اليمني من جانب آخر، كسر هجوم بري عنيف لميليشيات الحوثي استهدف في محور «رازح» بمعقلها الأم، في محافظة صعدة، أقصى شمالي البلاد. ونقل الجيش اليمني في بيان عن أركان حرب لواء الواجب الأول العقيد ضيف الله اليعري أن ميليشيات الحوثي تعرضت لخسائر كبيرة لدى كسر قواته «لهجوم بري استهدف عدداً من المواقع العسكرية». وقالت مصادر محلية إن الميليشيات استهدفت أعياناً مدنية غرب تعز، مستخدمة سلاح المدفعية والأسلحة الرشاشة. وأفادت المصادر أن القصف طال تجمعات سكانية غرب مديرية مقبنة.(وكالات)