أعلنت القوات الروسية عن مقتل 300 مرتزق، بينهم 200 بولندي في خاركيف، وأشارت إلى أنها تتقدم على طول خط التماس في محور جمهورية دونيتسك، وأجرت عملية تبادل أسرى مع القوات الأوكرانية، وقال خبير إن أكثر من 15 ألف أوكراني يعتبرون في عداد المفقودين، وأكد الرئيس ألأوكراني أن نصف سكان العاصمة كييف محرومون من الكهرباء.
تصفية 300 مرتزق
أعلنت وزارة الروسية، أمس الجمعة، عن مقتل أكثر من 300 مرتزق خلال خلال 24 ساعة، بينهم أكثر من 200 مرتزق بولندي بمقاطعة خاركيف، ومناطق تمركز مسلحي «الفيلق الأجنبي» في دونيتسك.وفي محور جمهورية لوغانسك الشعبية، تصدت القوات الروسية لمحاولة القوات الأوكرانية تنفيذ هجوم، وتم القضاء على نحو 30 جندياً أوكرانياً. وفي اتجاه كراسنو ليمان تم إحباط هجوم والقضاء على نحو 70 جندياً. و في محور دونيتسك أحبط هجوم وقضي على أكثر من 100 جندي.
تقدم في دونيتسك
أعلن القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، عن أحراز القوات الروسية تقدماً على طول خط التماس في محور دونيتسك. وقال، الجمعة، إن «وحداتنا تعمل في ظروف صعبة، بما في ذلك الظروف الجوية، لكنها تحقق تقدماً». وأوضح أن العدو يحاول بشكل دوري جس نبض قطاعات مختلفة من الجبهة، خاصة في شمال دونيتسك، لإيجاد نقاط ضعف، مضيفاً أنه يصطدم كل مرة بإجراءات مضادة.
بقي نحو نصف سكان العاصمة الأوكرانية كييف محرومين من التيار الكهربائي، أمس الجمعة، بعد يومين على ضربات روسية استهدفت منشآت حيوية، على ما أعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو. وكتب على تلغرام «ثلث المساكن في كييف بات لديها تدفئة، يواصل الخبراء إعادة التيار الكهربائي إلى العاصمة. لا يزال نصف المستهلكين محرومين من الكهرباء».
ولامست، أمس الجمعة، درجات الحرارة الصفر مئوية، مع تساقط أمطار.
ورأى الرئيس الأوكراني، فولودمير زيلينسكي، أن استراتيجية موسكو الجديدة الهادفة إلى إغراق أوكرانيا في الظلمة لن تنال من عزيمة البلاد.
ودعا الأوروبيين،الجمعة، إلى البقاء صفاً واحداً في مواجهة الحرب الروسية، وخفض سعر النفط الروسي لأقصى حد. وأضاف أن «أوروبا تساعد نفسها. إنها لا تساعد أوكرانيا في الوقوف ضد روسيا، فهذا يساعد أوروبا على الوقوف في وجه العدوان الروسي». وجرى تحذير سكان كييف من مزيد من الهجمات ومناشدتهم تخزين المياه والطعام والملابس الثقيلة.
تبادل أسرى
استمرّت عمليّات تبادل الأسرى بين الجانبين، أمس الأول الخميس، مع الإفراج عن 50 أسيراً من كلّ جانب، بعد تبادل 35 أسيراً مقابل 35، يوم الأربعاء الماضي، وفقاً للممثلين المعنيّين.
قتل أربعة أشخاص على الأقل، وأصيب عشرة آخرون في قصف روسي لمدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، وفق ما أفاد حاكم المدينة. وكتب ياروسلاف يانوشيفيتش الذي يترأس الإدارة العسكرية في خيرسون على تلغرام أن «الغزاة الروس أطلقوا النار على حي سكني بواسطة راجمات صواريخ. اندلعت النيران في مبنى كبير».
15 ألف مفقود
قال مسؤول في اللجنة الدولية لشؤون المفقودين، إن أكثر من 15 ألف شخص أصبحوا في عداد المفقودين خلال الحرب في أوكرانيا. وقال ماثيو هوليداي، مدير برنامج اللجنة في أوروبا، إنه لم يتضح عدد الأشخاص الذين تم نقلهم قسراً، أو المحتجزين في روسيا، أو الذين على قيد الحياة ومنفصلون عن أفراد عائلاتهم، أو ماتوا، ودفنوا في مقابر مؤقتة. وفي يوليو/ تموز، افتتحت المنظمة، التي مقرها لاهاي والتي تأسست في أعقاب حروب البلقان في تسعينات القرن الماضي، مكتباً في كييف لمساعدة أوكرانيا في التوثيق وتعقب المفقودين. وقال هوليداي لرويترز في مقابلة، إن عملية التحقيق في المفقودين في أوكرانيا ستستمر سنوات حتى بعد توقف القتال. والرقم البالغ 15 ألف شخص متحفظ عند الأخذ في الاعتبار أنه في مدينة ماريوبول الساحلية وحدها تقدر السلطات أن نحو 25 ألف شخص إما لقوا حتفهم، وإما فقدوا.
وقال هوليداي «الأعداد ضخمة والتحديات التي تواجهها أوكرانيا هائلة، إضافة إلى خوض حرب مستمرة ضد روسيا الاتحادية».
الناتو يتعهد باستمرار دعم أوكرانيا عسكرياً
وقال الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) ينس ستولتنبيرغ، إن أوكرانيا ستشهد «شتاء قاسياً» جراء الضربات الصاروخية الروسية لمصادر الطاقة، مشدداً على أنه رغم قساوة الوضع سيستمر الحلف في دعمه عسكرياً لكييف.
وأضاف ستولتنبيرغ، الجمعة، في مؤتمر صحفي عشية اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف يومي 29 و30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في بوخارست: «جراء الهجمات الصاروخية سيعاني الأوكرانيون فقدان الحرارة والضوء والطعام، هذه بداية رهيبة لفصل الشتاء بالنسبة لأوكرانيا».
وأشار ستولتنبيرغ إلى أن أوروبا الآن تمر أيضاً بفترة أزمة طاقة وارتفاع الأسعار.
بالمقابل اعتبر ستولتنبيرغ أن حلف الناتو لا يزال يعتقد أن تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا يزيد من فرص السلام، وقال: «من مصلحتنا الأمنية دعم أوكرانيا.. لأوكرانيا الحق في الدفاع عن النفس، ونحن نضمن ممارسة حقها.. تنتهي معظم الحروب بالمفاوضات، لكن ما يحدث على طاولة المفاوضات يعتمد على ما يحدث على الأرض. لذلك، فإن أفضل طريقة لزيادة فرص التوصل إلى تسوية سلمية هي دعم أوكرانيا».
من جانب آخر، رد الأمين العام للناتو على سؤال حول رفض ألمانيا نشر أنظمة دفاع جوي باتريوت في أوكرانيا، قائلاً: «نرى أن الإنتاج قد توسع بشكل كبير. وعلى وجه الخصوص، تمكن الناتو من زيادة إنتاج الأسلحة والذخيرة السوفييتية بشكل كبير، وهذا ما تحتاجه أوكرانيا بشكل عاجل، حيث لايزال لديها كمية كبيرة من المدفعية السوفييتية التي تحتاج إلى ذخيرة وقطع غيار. إن الدول المنفردة على الجانب الشرقي للتحالف ما زالت تتمتع بقدرة إنتاجية كبيرة لهذا الغرض».
(وكالات)