هوى سهم بنك “كريدي سويس” العالمي إلى أدنى مستوياته على الإطلاق بعد أن تكبد خسائر قاسية خلال تداولات يوم الجمعة، وأغلق على هبوط لامس الـ7% خلال يوم واحد.
وبحسب ما رصدت “العربية.نت” فقد فقد سهم “كريدي سويس” ما نسبته 6.9% من قيمته خلال تداولات الجمعة، ليغلق عند مستوى 3.35 فرنك سويسري (3.54 دولار أميركي)، وهو أدنى مستوى له على الإطلاق.
وفسر تقرير لوكالة “بلومبيرغ” اطلعت عليه “العربية.نت” أسباب الخسائر القاسية التي منيت بها أسهم “كريدي سويس” بالقول إن “المستثمرين كانوا يزنون تأثير التدفقات الخارجية الهائلة التي أبلغ عنها البنك هذا الأسبوع والأخبار التي تفيد بأن المنافسين في سوق النمو الرئيسي في آسيا يستفيدون من مشاكل الشركة السويسرية”.
وتراجعت أسهم البنك في زيورخ يوم الجمعة بعد أن خفضت “فونتوبيل” السعر المستهدف، وقالت إن الشركة بحاجة “بشكل عاجل” إلى وقف التدفقات الخارجة في أعمالها الأساسية لإدارة الثروات.
وانخفض سهم “كريدي سويس” لمدة 9 أيام متتالية، وهي أطول سلسلة خسائر يُمنى بها السهم منذ عام 2014.
وأعلن بنك “كريدي سويس”، الأربعاء الماضي، أن العملاء سحبوا نحو 84 مليار فرنك (89 مليار دولار أميركي) في الأسابيع الستة الأولى من الربع الرابع، حيث كانت التدفقات الخارجة واضحة بشكل خاص في وحدة إدارة الثروات، إذ بلغت 10% من الأصول الخاضعة للإدارة.
وأفادت ” بلومبيرغ” يوم الخميس أن المنافسين بما في ذلك بنك “يو بي أس” وبنك “مورغان ستانلي” هم من بين المستفيدين من هجرة العملاء هذه، حيث تشهد كلتا الشركتين أعمالاً جديدة مهمة في آسيا، وهي سوق نمو رئيسي لإدارة الثروات.
وقال أندرياس فينديتي، المحلل في “فونتوبيل”، إنه “ذهل” من التدفقات الخارجية وتوقع أن يتكبد بنك كريدي سويس خسارة أخرى العام المقبل وسط ارتفاع تكاليف التمويل، وخفض السعر المستهدف للأسهم إلى 3.5 فرنكات من 4 فرنكات.
وقالت شبكة “سي إن بي سي” الأميركية في تقرير اطلعت عليه “العربية.نت” إن أسهم “كريدي سويس” واصلت الانحدار على الرغم من حصوله على تمويل بأكثر من 4 مليارات دولار من المستثمرين لتمويل عملية الإصلاح الاستراتيجي الثانية.
وكانت معظم الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تراجعت يوم الجمعة، بينما ارتفعت الأسواق الأميركية بعد عطلة عيد الشكر يوم الخميس.