متابعة: عصام هجو
عاشت جماهير الشارقة التي حضرت لقاء فريقها مع بني ياس في إياب كأس مصرف أبوظبي الإسلامي لحظات صعبة وحرجة للغاية، وهي تشاهد «الملك» يتأخر أمام «السماوي» بهدف ثم 1-2 ثم 1-3، وكان يكفي الفريق الزائر عندها تسجيل هدف ليتأهل، على الرغم من أن مباراة الذهاب في الشامخة انتهت لمصلحة الشارقة 3- صفر.
وتنفس الشرقاوية الصعداء بعدما انتهت المباراة 3-2، ليتأهل «الملك» بشق الأنفس، لمواجهة خورفكان في ربع النهائي.
جاءت أهداف بني ياس عن طريق مهاجمه البرازيلي الياس رافائيل الذي سجل «هاتريك» جديداً في كرة القدم الإماراتية بعدما سبق له أن سجل ثلاثية في مرمى دبا الفجيرة في الدوري، مستغلاً أخطاء دفاع الشارقة الكارثية، في حين سجل للشارقة عثمان كمارا وماكيتي ديوب كأول هدف له بقميص «الملك» من كرة عرضية تجلت فيها روعة الصناعة من البوسني بيانيتش الذي كان أفضل لاعبي الشارقة في المباراة وكانت لمسته الأنيقة في التمرير السريع وتقديم السهل الممتنع حاضرة، ولكن للأسف فإن العديد من زملائه كانوا خارج نطاق الخدمة، باستثناء الصاعد الواعد حمد فهد الذي أثبت ذاته وثبت أقدامه على الطرف الأيسر.
ومن أبرز مكاسب الشارقة على الرغم من الخسارة، العودة القوية للبوسني المبدع ميراليم بيانيتش، بعدما كان غاب عن المشاركة منذ أن لعب الشوط الأول أمام الوحدة في نهائي الكأس يوم 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما تعد مباراة بني ياس الأولى لعادل الحوسني الغائب عن المشاركة منذ شهر رمضان الماضي بعد إصابته بالرباط الصليبي، وكذلك عبدالله غانم العائد منذ غيابه في نصف نهائي الكأس أمام الوصل الموسم الماضي، بعدما شارك بديلاً لليوناني كوستاس مانولاس الذي غادر ملعب المباراة متأثراً بالإصابة.
ومن أبرز سلبيات الشارقة الفنية، الأنانية واللعب الاستعراضي من قبل كايو إضافة إلى الأخطاء الدفاعية، وكان ماجد سرور غير موفق في الشوط الأول، ولم يتردد المدرب كوزمين في استبداله بين شوطي اللقاء، وشارك محمد عبد الباسط بديلاً.
ومن جانبه، قال كوزمين مدرب الشارقة بعد المباراة: عندما تفوز في مباراة الذهاب 3- صفر تظن أن الأمور قد حسمت لمصلحتك وانتهى كل شيء، لكن الأمر ليس كذلك، كما رأينا اليوم؛ حيث كاد بني ياس يعود في النتيجة.
وأضاف: الشيء الذي أزعجني في المباراة هو التفاوت في التركيز والانتباه من اللاعبين، فقد وقعنا في أخطاء كبيرة، وأهدينا المنافس هدفين ومن جانبنا في الجهاز الفني أعطينا فرصة للاعبين الشباب مثل حمد فهد، إلا أن اللاعبين الآخرين عليهم علامات استفهام، خصوصاً إذا كان اللاعب الشاب حمد فهد متميزاً وتألق، وكان يجب على بقية اللاعبين أن يكونوا جيدين.
وأضاف: حتى لا يكون كل اللوم على اللاعبين ربما أكون أنا المدرب من يتحمل مسؤولية ما حدث لأني غيّرت بعض الأمور وقمت ببرنامج مختلف وأعتقد أني كنت مخطئاً وسوف أغير البرنامج الذي أقررته في الفترة الماضية.