القاهرة: «الخليج»
دعت مصر أمس الاثنین إلى ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسیة والتشریعیة بالتزامن في لیبیا من أجل إنهاء الأزمة وتحقیق تطلعات الشعب اللیبي، فيما قال رئيس البرلمان عقيلة صالح إن اللقاء الذي أجراه، أمس الاثنين، مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، مثمراً، في ظل العمل على إنجاز الانتخابات الليبية.
وذكرت الخارجیة المصریة في بیان أن ذلك جاء خلال لقاء عقده وزیرها سامح شكري مع الممثل الخاص للأمین العام للأمم المتحدة ورئیس البعثة الأممية في لیبیا عبد الله باتیلي.
وشدد شكري خلال اللقاء على «الملكیة اللیبیة للحل وأهمیة احترام المؤسسة التشریعیة المنتخبة». كما أكد أنه لا مجال لتنفيذ الاتفاقيات القائمة في ليبيا، والالتزام بالاستحقاقات القانونية والسياسية، دون وجود آليات محددة وأطر زمنية للتنفيذ، ومتابعة حثيثة من جانب المجتمع الدولي للأطراف المسؤولة عن التنفيذ.
وأضاف شكري، أن ذلك يتطلب أيضاً تنفيذ المقررات الأممية والدولية الخاصة بخروج جميع القوات الأجنبية، والمرتزقة، والمقاتلين الأجانب من ليبيا في مدى زمني محدد، مؤكداً في هذا الشأن أهمية دعم مهمة لجنة 5+5 العسكرية المشتركة.
وأشار شكري إلى محوریة دور الأمم المتحدة وحياديته بما یجعلها تحظى بثقة الأطراف داخل لیبیا وفي المجتمع الدولي. واستعرض الجهود المستمرة التي بذلتها ولا تزال تبذلها مصر لحلحلة الأزمة اللیبیة لا سیما من خلال استضافتها أخیراً لجولات المسار الدستوري بین مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة. وقال البیان إن باتیلي استعرض من جانبه الجهود والاتصالات التي یقوم بها في الساحة اللیبیة وحرصه على التحدث والاستماع لجمیع الأطراف. وأضاف البیان أن باتیلي أعرب عن تقدیره الكامل للدور المصري البناء والمحوري في لیبیا وما عانته مصر كثیراً على مدار الأعوام الماضیة نتیجة استمرار تلك الأزمة وتطلعه للتنسیق مع مصر خلال الفترة القادمة.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق على تكثیف العمل نحو دفع الحل السیاسي اللیبي- اللیبي بما یحقق الأمن والاستقرار والرخاء في لیبیا.
من جهة أخرى، قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في تصريحات على هامش لقائه بأبو الغيط، أن لقاءات هامة ستشهدها القاهرة في الساعات القادمة، حيث يلتقي خلال زيارته الحالية إلى مصر بالعديد من المسؤولين المصريين، بالإضافة إلى المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، وكذلك سيلتقي برئيس مجلس الدولة الليبي خالد المشرى.
وأوضح أن الهدف الرئيسي من المشاورات هو تأمين إجراء الانتخابات الليبية في أقرب فرصة، داعياً المبعوث الأممي لإطلاق دعوته في هذا الإطار، مشيراً إلى أن هذا الأمر يمثل أولوية المحادثات التي عقدها مع الأمين العام.
وحول قضية المناصب السيادية، اعتبر صالح أن هذا الأمر من المفترض أنه من اختصاص البرلمان الليبي، ولكن بالرغم من ذلك حرص على عقد المشاورات مع مجلس الدولة، مقدما اقتراحاته في هذا الشأن، بينما ما زالت المشاورات قائمة.